هل نقص الفيتامين (د) سبب في ثقل النوم...وما العلاج؟
2014-12-03 05:51:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
هل نقص الفيتامين (د) سبب في ثقل النوم؟ وهل الحجامة في الرأس تفيد في علاج النوم الثقيل؟ وهل يوجد فرق بين عمل الحجامة في الجسم دون الرأس بخصوص ثقل النوم؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيتامين (د) مهم جدا لامتصاص الكالسيوم من الأمعاء إلى الدورة الدموية، ومهم جدا لترسيب الكالسيوم في العظام بعد ذلك.
إن نقص فيتامين (د) يؤدي إلى مرض الكساح عند الأطفال، ومرض هشاشة العظام عند الكبار، بالإضافة إلى التعب العام والإرهاق وآلام المفاصل، وقد ينعكس ذلك على اضطراب النوم، وحالة اكتئاب التي تصيب الكثير من الناس.
يمكنك تناول كبسولات فيتامين د 50000 وحدة دولية كل أسبوع واحدة، لمدة 2 إلى 4 شهور أو أخذ حقن فيتامين د 600000 وحدة دولية مل 4 إلى 6 شهور، وتناول كبسولات رويال جلي واوميجا3 يوميا واحدة من كل نوع لمدة شهرين مع التعود على المشي وممارسة قدر من التمارين الرياضية قبل النوم، وفي الصباح عن الاستيقاظ.
فقر الدم قد يؤدي إلى ذلك الخمول والكسل والرغبة الشديدة في النوم، وتختلف ساعات النوم المثالية من شخص لآخر، فالبعض يستعيد نشاطه بعد تسع ساعات من النوم، في حين يكتفي آخرون بخمس ساعات.
بحسب الإحصائيات فإن عدد ساعات النوم المثالية هو سبع ساعات، وفي جميع الحالات فإن نوعية النوم أهم من مدته، وعلى ذلك فإن ست ساعات من النوم العميق كفيلة بالراحة وإعادة التوازن لجسم الإنسان ليلا، وساعة أخرى في نوم القيلولة، ويفضل ذلك قبل صلاة العصر، وإذا لم يتيسر ذلك فلا بأس من النوم بعد صلاة العصر.
النوم مفيد لتجديد طاقة الجسم، ومن المعلوم أن جسم الإنسان يفرز مواد مسكنة قوية أثناء النوم تسمى (إندورفينز) تشبه إلى حد كبير المورفين، وتساعد على راحة الجسم بعد يوم طويل من التعب والإرهاق.
للأسف يحرم الشباب نفسه من تلك المواد الطبيعية في حال تناول الحبوب والمخدرات، فالحذر الحذر من الجري وراء السراب، فلن يجن أحد من ذلك إلا الوهن والضعف والضياع.
بالتالي فإن الساعات الخمس الأولى من النوم هي الأكثر أهمية، أما قلة الحركة فهي تحرم الإنسان من فوائد المشي والرياضة الكثيرة.
عليك بتنظيم وقتك بين الدراسة والرياضة والنوم الجيد، وعدم إرهاق نفسك بالسهر المرهق، والذي لا فائدة منه، حتى تستيقظ في الصباح نشطا، وهذا يساعد على استيعاب الدروس والنشاط طول اليوم.
والحجامة وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهي تتعامل مع الدم مباشرة، وتنقيه من الشوائب والخلايا الميتة والضعيفة، مما ينعكس مباشرة على تقوية مناعة الإنسان، وقد فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأصل أن نحتجم ونتوكل على الله، ونحن على قناعة أن الشفاء آت سواء اليوم أو غدا أو بعد حين، تبعا لإرادة الله.
هناك أبحاث تم نشرها عن فائدة الحجامة لعلاج الصداع وآلام الظهر، والروماتيزم أو الروماتويد، لذلك لا بأس من إجرائها، وربما يؤدي تنقية الدم والغذاء الصحي وإنجاز الأعمال، وترك التدخين وممارسة الرياضة إلى ترتيب ساعات النوم.
وفقك الله لما فيه الخير.