هل الزواج يزيد الرغبة الجنسية أم يقللها؟
2014-10-30 06:17:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أفكر في الزواج قريباً -إن شاء الله-؛ لأنني لا أستطيع أن أتمالك نفسي في بعض الأحيان من الشهوة، لكن هناك أسئلة دائماً أفكر فيها، يقولون: إن من يتزوج سيستمتع من ناحية الجنس في الفترة الأولى فقط، وبعدها سيشعر بالملل من الجماع؛ لأنه عندما كان يفكر فيها من قبل كان يشعر بأنها تشبع شهوته، ولكنه بمرور الوقت سيمل من الجماع، هل هذا الكلام صحيح؟ هل الجماع بمرور الوقت سيشعرني بالملل؟
أرجو التفصيل في هذه المسألة -جزاكم الله خيراً-.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ mohamed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يحقق الآمال، وأن يغنيك ويمتعك بالحلال.
لا شك أن الكلام المذكور غير صحيح، والزواج لذة وعفة وطهر وجمال وأمان وذرية، ومن تزوج فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الآخر، والزواج سكن { لتسكنوا إليها }، وهذا السكن لا يتحقق إلا في رحاب زوجية طاهرة، فالزناة الأشقياء محرومون من السكن والأمن والطمأنينة، وهو في خزي من الفضيحة والمرض، وفي خوف من الجزاء في المستقبل، بل هم في عذاب أليم بحبهم لإشاعة الفاحشة واشتراكهم في الشر.
أما الزواج فأمان وشهوة حلال وفراش طاهر، بل هو متعة وأجر، قال صلى الله عليه وسلم: (وفي بضع أحدكم صدقة)، قالوا يا رسول الله: " أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: (أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر).
نحن ننصحك بأن تعجل بالزواج؛ لتنعم وتسعد ولا تقف مع كلام من جعلوا الزواج نزوةً حيوانيةً مؤقتةً، إن الإسلام أراد أن يكون الزواج استقرارًا وطهرًا وذريةً وإرضاءً وتأسٍّ بخير البرية، ورحم الله الفاروق عمر الذي قال: "من دعاك إلى غير الزواج فقد دعاك لغير الإسلام".
نحب أن نؤكد للجميع أن المتعة الحقة والتوافق الكامل واللذة الفعلية لا تتحقق إلا بالزواج واستقراره واستمراره، أما العصاة فلا يستمتعون بمعاصيهم إلا كما يستمتع الأجرب بحك الجرب، فمتعتهم كاذبة وممزوجة بالألم والخوف، ومن هنا فنحن ندعوك للبحث عن زوجةٍ صالحةٍ، وإكمال المشوار لتعرف لذة وجمال ما قلناه، وعندها ستندم على الوقت الذي ضاع منك.
نسعد بدوام تواصلك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.