الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
الرُّعاش اللاإرادي معروف وهو ليس خطيرًا حقيقة، لكن ربما يكون مزعجًا اجتماعيًا كما ذكرت وتفضلت، ويعرف أن هذا النوع من الرعاش أيضًا يزيد مع القلق إذا أعطاه الإنسان اهتمامًا وركز عليه.
لذا أخِي الكريم: قلل انتباهك نحوه، وحاول أن تتجاهله، وحاول ألا تعرِّض نفسك للضغوطات النفسية بقدر المستطاع، هذا من ناحية.
من ناحية أخرى: تمارين الاسترخاء وجد أنها مفيدة ومناسبة جدًّا، فاحرص عليها، ودع المعالج يُدرِّبك عليها، وإن لم يتيسر ذلك فارجع لاستشارة إسلام ويب والتي هي تحت رقم (
2136015) سوف تجد فيها إرشادات كثيرة ومفيدة، وممارسة الرياضة أيضًا سوف تفيدك كثيرًا.
بالنسبة لموضوع العلاج: الإندرال بالفعل هو الدواء الأفضل، وأنت ذكرت أن لديك توسُّعاً في القصبات الهوائية، إذًا هذه الحالة لا أرى أن الإندرال لا يُسمح به معها، فالإندرال لا يُسمح به في حالة وجود ضيق في الشُّعب الهوائية أو وجود ربو، وهنالك دراسات تُشير إلى أن الذين يعانون من الربو إذا تناولونه بجرعة صغيرة مثل عشرة إلى عشرين مليجرامًا في اليوم لن يحدث لهم -إن شاء الله تعالى- أي مضاعفات سلبية، فقط يكونوا تحت الرقابة الطبية.
إذًا أيها الفاضل الكريم: أرى أن تذهب إلى طبيبك وتناقش معه هذا الموضوع، وإذا صرَّح لك بالإندرال مرة أخرى يمكن أن تتناوله بجرعة صغيرة، وإن رأى أن الإندرال لا يفيد ربما تكون فقط محتاجا لدواء آخر مضاد للقلق وللتوتر.
هو أعطاك الـ (لوديميل) لكنك ذكرت أنه لم يفدك، ولذلك يمكن أن ينقلك إلى دواء آخر مثل جرعة صغيرة جدًّا من الزيروكسات، قد تفيدك.
بعض الأطباء يستعملون أيضًا دواء يعرف باسم (كنكور) وهو أحد الأدوية التي تنتمي لعائلة إندرال، أي ما يُعرف بكوابح البيتا، لكن هذا الدواء يُعرف عنه أنه لا يؤثر على الشعب الهوائية، واثنين ونصف مليجرام منه تكفي، وربما يكون بديلاً ممتازًا للإندرال، لكن هذا الأمر أيضًا يجب أن يُناقَشْ مع طبيبك.
بالنسبة لموضوع الصرع الخفيف: الحمد لله تعالى فالتجراتول دواء متميز، وفعّال جدًّا، وأنت تتناول جرعة صغيرة منه جدًّا، وهذه النوبات لم تأتك منذ فترة طويلة، وهذا أمر طيب، وعليه – أخِي الكريم – يجب أن تُراجع هذا الموضوع، اذهب إلى الطبيب، قم بإجراء تخطيط للدماغ.
هل أنت فعلاً محتاج لهذه الجرعة؟ أنت الآن تتناول خمسين مليجرامًا فقط من التجراتول، وهذه جرعة لا تؤثر على مرضى الصرع، لا إيجابًا ولا سلبًا، وربما تكون قد شُفيت تمامًا من هذا المرض.
راجع الطبيب لتتخذ القرار المناسب، هل أنت في حاجة أصلاً لمواصلة هذا العلاج (التجراتول) أم أنت لست في حاجة للتعاطي معه؟
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.