ما هو علاج النسيان وضعف الذاكرة وضعف التركيز؟
2014-11-02 02:05:10 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
لقد كنت في الماضي طالبا متفوقا، ذا ذاكرة حديدية، شديد التركيز، وبعد عدم قدرتي على الالتحاق بكلية الهندسة تحطمت كل حياتي، فدخلت كلية العلوم، ولم أنجح بها، ودخلت كلية حاسبات ولم أنجح بها، وأنا الآن سأدخل كلية التربية، وبي مشاكل كثيرة، وهي عدم القدرة على التركيز والنسيان الدائم، وعدم حب التعليم، وهو الشيء الذي لم يكن موجودا أبداً!
أرجو منكم علاجا للنسيان وعدم التركيز، وعلاجا نفسيا لي في الصدمات الكثيرة التي حدثت لي؛ فلقد حرمت من دخول كلية الهندسة وكلية الشرطة، ولم أنجح في العلوم والحاسبات.
أنا مصاب بالناسور العصعصي، ولكن مكانه موجود منذ زمن، ولا أحس بألم فيه، فهل أتركه وأنظفه أم من اللازم عمل العملية؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما دامت ذاكرتك كانت قوية وحديدية ومتقدة فيما مضى فهذا يدل على أن مقدراتك المعرفية سليمة، والذي حدث لك من تشتت في التفكير وضعف في الاستيعاب غالبًا يكون ناتجًا عن شيء من القلق.
كل الذي تحتاجه هو أن تعيد برمجة حياتك لتصبح أكثر إيجابية في تفكيرك، وأكثر إجادة في إدارة وقتك، وإدارة الوقت دائمًا هي مفتاح النجاح.
لتستفيد من الوقت بصورة صحيحة وينتج عنه تحسين تركيزك ومزاجك: حاول أن تنام مبكرًا - هذا مهم جدًّا - وتجنب النوم النهاري، واستيقظ لصلاة الفجر، وبعد أن تصلي تناول كوبا من القهوة، ثم ادرس لمدة ساعة، ثم اذهب إلى مرفقك الدراسي.
هذه فاتحة عظيمة تكون استفدت فيها من البكور، وهو وقت طيب، وخلايا الدماغ في فترة الصباح تكون في أحسن حالات الاستقرار، لأنها ترمَّمَ خلال النوم.
هذه طريقة ووسيلة ممتازة جدًّا، وسوف تحس بالفرق الكبير إذا التزمت بها.
أريدك أيضًا أن تمارس شيئا من الرياضة، فالرياضة تقوي النفوس، تقوي التركيز، وتقوي الأجسام.
رفه عن نفسك بما هو طيب وجميل وحلال، هذا أيضًا مطلوب، وعليك أن تقرأ القرآن الكريم بتجويد وتدبر، لا بد أن يكون لك ورد يومي، القرآن يشرح الصدور، ويجعل العقول متقدة وثاقبة، قال تعالى: {واذكر ربك إذا نسيت} وقال تعالى: {ولذكر الله أكبر} وقال تعالى: {ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم}.
بالنسبة للعلاج الدوائي: ليس هناك ما يمنع أن تتناول أحد محسنات المزاج لفترة قصيرة، وعقار فلوزاك والذي يعرف علميًا باسم (فلوكستين) هو الأفضل في حالتك، والجرعة هي كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة عشرون مليجرامًا، ومدة العلاج هي ثلاثة أشهر فقط، بعد ذلك تتوقف عن تناوله.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
+++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. محمد عبد العليم. استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان/ تليها إجابة د. عطية إبراهيم محمد. استشاري طب عام وجراحة وأطفال:
++++++++++++++++++
يتم تشخيص الناسور الشرجي في حال وجود ألم وانتفاخ حول الشرج أو نزول إفرازات من حول الشرج أو تلوث الملابس الداخلية مع اختفاء الألم، وهو أنبوب من الألياف يصل ما بين المنطقة السفلى من المستقيم والجلد حول المستقيم فتتجمع آثار الالتهابات في هذا الأنبوب، وتؤدي إلى الانتفاخ والألم، خصوصا وقت التبرز.
السبب الرئيسي في وجود الناصور هو حدوث التهاب في بصيلات الشعر الموجودة بكثافة في المنطقة، خصوصا مع حلاقة الشعر بالموس، وتعرض الجلد لجرح بسيط في المكان، وهذا الالتهاب يكبر ويؤدي إلى تكون خراج في المكان، وبمرور الوقت يتحول الالتهاب والخراج إلى ناسور بين الجلد الخارجي والمستقيم، وعند تجمع السوائل داخل الناسور يزيد الإحساس بالألم، وعند نزول تلك الإفرازات يختفي الإحساس بالألم، وتنزل الإفرازات والسوائل، خصوصا أثناء التبرز.
علاج ذلك عن طريق المضادات الحيوية مثل klacid 500 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، وزيارة طبيب جراحة عامة للكشف على المنطقة للاطمئنان، حيث إن العلاج النهائي للناصور هو الجراحة.
وفقك الله لما فيه الخير.