أقع في المعاصي بسبب الاكتئاب، فما الحل؟
2014-10-21 03:42:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
عمري 17سنة، أدرس في الثالث الثانوي، مصاب بالاكتئاب الذي أفقدني لذة الحياة، وهناك أسباب أولها حبوب الشباب التي في وجهي أحس أن الناس يطالعونني بنظرة غريبة.
ثانيها: أنا مريض بالسمنة حيث إن وزني 115.
وثالثها: أنا مدمن على العادة السرية والأفلام الإباحية التي غيرت حياتي، مع العلم إني أدمنت عليها منذ سنتين تقريبًا، وما أفعلها إلا بسبب هذا الاكتئاب، مع العلم أني محافظ على الصلاة، ولدي صحبة صالحة، وأنا في بداية طلب العلم الشرعي، وملتحق بحلقة تحفيظ القرآن، ولكن لا جدوى.
هذا الاكتئاب يصاحبني في كل مكان، ولا أستطيع الإنجاز في يومي؛ وكم مرة تبت، وقمت الليل، ولكن لا جدوى، أريد أن أتخلص من هذا الاكتئاب أريد أن أغير حياتي، وأريد ترك العادة السرية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أقول لك أيها الشاب: يا ابننا عبد الله، أرجو ألا تلصق الاكتئاب بنفسك، نفسك طيبة جدّا، الإنسان حين يُملي على نفسه فكرًا سلبيًا، ويبدأ يعتقد فيه قطعًا سوف يؤثر عليه، نحن لا نريد لشباب هذه الأمة أن يفكر بهذه الطريقة.
إذًا أول خطوات العلاج هي ألا تعتقد أنك مكتئب، أن تجعل لحياتك مليئة بالحيوية والنشاط، هذا يساعدك في إنقاص الوزن، ويجعلك أكثر قبولاً للحياة وانفتاحًا.
العادة السرية يجب أن تتوقف عنها، كيف تقول أنك محافظ على الصلاة، ولديك صحبة صالحة، وتمارس العادة السرية؟! لا يمكن لهذه المتناقضات أن تلتقي أبدًا، راجع صلاتك، إن كانت خاشعة سوف تنهَكَ عن هذه الفحشاء وهذا المنكر، نحن نريد للشباب أن يكون على إدراك وإلمام تام بأن المتناقضات لا تلتقي في حيزٍ معرفيٍ واحد، لا يمكن لعقلك الغض أن يستوعب الاثنين مع بعضهما البعض، لا بد أن يكون هنالك شيء خطأ.
اسعَ لبر والديك، هذا يعود عليك بنفع عظيم في الدنيا والآخرة، كما أني أريدك أن تمارس الرياضة بكثافة، ضع مسارًا علميًا واضحًا لتكتسب علوم الدين والدنيا، وطلب العلم الشرعي لا شك أنه أمر عظيم، لكن يجب أن ترتقي بنفسك وأن تهذبها، وهذه مسؤوليتك الشخصية.
لا تقل (لا أستطيع الإنجاز)، تستطيع، هذه أفكارٌ انهزامية، لا أريد للشباب من أمثالك أن يُرددوها.
قضية الوزن قضية أساسية، ويجب أن تحلها، يُعرف أن السمنة كثيرًا ما تكون مرتبطة بسوء التقدير للذات، فضع برنامجًا وقائيًا في خصوص تغذيتك، واذهب وقابل المختص وسوف تجد منه العون.
ترك العادة السرية هو قرار، اتخذه الآن، مثل كوابح السيارة حين ندوس ونضغط عليها سوف تتوقف، هي آلة ونحن بشر، هي ليس لها عقل وتتحرك آليًا، ونحن لنا عقل ونتحرك معرفيًا وفكريًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.