الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ريان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أقول لك بكل ثقة وأمانة علمية: إنك لا تعاني من أي علة عضوية، والذي تعاني منه هو نوع من القلق النفسي، أدى إلى هذه الأعراض الجسدية التي تحدثت عنها، وحين ينشغل الناس بالقلب وأمراض القلب وتظهر عندهم أعراض القلق والتوتر وشعور بغازات في البطن أو ضيق في النفس تتجسم الفكرة وتتضخم وتنمو وتتشعب، وأقصد بذلك فكرة أن الإنسان مريض بعلة قلبية أو شيء مشابه لذلك.
زوج خالتك – جزاه الله خيرًا – قام بكل الواجب وطمأنك، والذي أعجبني فيه أنه قد وصف لك أحد الأدوية المضادة للقلق والوسواس والاكتئاب، ولم يحتج لأن يحولك إلى طبيب نفسي، لأن قناعاته كانت واضحة جدًّا بأن الحالة نفسية.
إذًا يجب أن نتفق على هذا أنك تعاني من قلق وتوتر نفسي أدى إلى توتر عضلي، موضوع ارتجاع الصمامات بسيطة كانت أو شديدة ليس أمرًا طبيًّا مزعجًا، لأنها علة حميدة، وعشرة إلى خمسة عشر بالمائة من الناس لديهم هذا التغير التكويني، فاطمئن أيها الفاضل الكريم، انطلق من خلال ترتيب جديد لحياتك، كن مثابرًا في دراستك، ابحث نحو التميز، وسِّع من علاقاتك الاجتماعية الراشدة، اهتم بأمر دينك، ومارس الرياضة، ونظم الوقت، وتمارين الاسترخاء مهمة جدًّا.
ما وصفته بقصر النفس: هذا ليس علة طبية، إنما هو ناتج الاحتقان النفسي وليس أكثر من ذلك، ويعرف أن تمارين الاسترخاء هنا مفيدة جدًّا، فيمكن أن تتطلع على أي برنامج على الإنترنت أو تتواصل مع أخصائي نفسي، أو ترجع لاستشارة إسلام ويب والتي تحت رقم (
2136015) وسوف تجد فيها الاسترشاد الواضح لكيفية تطبيق هذه التمارين.
بالنسبة للعلاج الدوائي: السبرالكس دواء راقي جدًّا وممتاز جدًّا، لكن يجب أن تعطيه الفرصة ليتم البناء الكيميائي.
جرعة عشرة مليجرام سوف تكون كافية جدًّا بالنسبة لك، وتحتاج أن تتناولها يوميًا لمدة ستة أشهر، بعد ذلك اجعلها نصف حبة – أي خمسة مليجرام – يوميًا لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
هذا من وجهة نظري، لكن إذا الأخ الاستشاري زوج خالتك رأى غير ذلك فأرجو أن تتبع نصيحته.
أريدك أيضًا أن تدعم السبرالكس بعقار آخر يعرف باسم (فلوناكسول) واسمه العلمي (فلوبنتكسول) دواء لطيف وبسيط جدًّا يساعد في الاسترخاءات العضلية الناتجة من التوترات النفسية، والجرعة هي حبة واحدة في الصباح، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، تناولها بانتظام يوميًا لمدة شهر، ثم توقف عن تناولها.
أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد، وأمنياتي لك بالتوفيق وكامل الصحة والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة، ولنا جميعًا.