تخرج من حلقي كتل في حجم حبة الحمص، ما تفسيرها؟
2014-10-21 02:58:57 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
نشكر القائمين على الموقع الرائع.
تخرج من حلقي كتل في حجم حبة الحمص، في فترات متباعدة، ورائحتها كريهة، علما أني أستخدم الفرشاة والمعجون بشكل يومي مرة أو مرتين.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سوف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم: إذا كانت هذه الكتل هي عبارة عن تكلسات صفراء إلى بنية اللون تترواح بالحجم، وتكون ذات بنية قاسية، ورائحتها كريهة، فهذا ما يدعى الجير، بالاسم العامي، أو القلح (calculus ) الاسم العلمي، وهو عبارة عن توضعات متكلسة متوضعة على سطوح الأسنان، وتقسم إلى قسمين، قلح فوق لثوي وقلح تحت لثوي، وأكثر أماكن تواجده مقابل فتحات أقنية الغدد اللعابية، لذلك يشاهد بالأغلب على السطوح اللسانية للأسنان الأمامية السفلية، وعلى السطوح الخدية للأرجاء العلوية، ويمكن أن يمتد لجميع الأسنان.
هذه التكلسات هي عبارة عن طبقة من الجراثيم تتوضع على سطح السن على شكل لويحة سنية، ومن ثم تبدأ بالتكلس والتمعدن، ويلعب اللعاب دورا هاما في تشكلها، لذلك نراها تكثر على سطوح الأسنان مقابل فوهة الغدد اللعابية.
يتشكل التكلس فوق اللثوي خلال فترة أسبوعين فقط، أما التكلس تحت اللثوي فيحتاج لأشهر، وهو الأشد خطرا على النسيج اللثوي الداعم للأسنان، وهذه التكلسات هي عبارة عن مستودعات للجراثيم، و(ذيفاناتها) تلعب دورا هاما في أمراض والتهابات النسيج اللثوي الفموي.
لذلك يجب أن تزال خلال الزيارة الدورية لطبيب الأسنان كل ستة أشهر.
أنبه أخي الفاضل: أنه من الممكن إزالة اللويحة الجرثومية عن طريق التفريش، أما القلح أو الجير فلا يمكن إزالته بالتفريش، ويجب زيارة طبيب الأسنان لكي يقوم بإزالته بآلات يدوية أو اهتزازية.
هذه التكلسات تتشكل بشكل طبيعي حتى لو قمت بإزالتها عند الطبيب؛ لأن السبب موجود بالفم بشكل دائم (الجراثيم واللعاب وسطح السن، وخصوصا سطح السن الخشن).
لذلك يجب زيارة الطبيب كل ستة أشهر لإزالة طبقات الجير، كما يجب استعمال المضامض الفموية مع التفريش للوقاية من التهاب لاحق للثة.
أما إذا كانت كتل ذات طبيعة لينة فهي: عبارة عن مفرزات تخرج أثناء السعال نتيجة الإصابة بالتهاب البلعوم المزمن، وتكون عبارة عن فضلات الطعام المتخمرة، والتي تخرج على شكل كتل صغيرة أثناء السعال، وتكون ذات رائحة سيئة.
أسأل الله لك الشفاء العاجل.