هل زيادة دم الدورة مؤشر على اقتراب سن التغيير؟
2014-07-23 05:15:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
خالتي تعاني من اضطراب في الدورة، فلم تأتها الدورة لمدة شهرين كاملين، وبعد ذلك نزلت دورتها، ولكنها كثيرة تشبه النزيف، ثم نزلت بشكل نقاط قليلة جداً، علمًا بأن عمرها 49 سنة، ووزنها 53 كجم، ودورتها غير منتظمة، فهل يوجد سبب يدعو للخوف؟ وهل ما حدث بسبب اقتراب سن اليأس؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عند اقتراب عمر سن التغيير، وهو في المتوسط 51 عاما، يحدث اضطراب في الدورة الشهرية، ولكن تأتي مرحلة اضطراب الدورة، وانقطاع الطمث قبل ذلك المتوسط، وذلك بسبب ضعف التبويض، وبالتالي يحدث خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية، حيث يصبح هرمون إستروجين وحده تقريبًا المسؤول عن الدورة، ويقل كثيراً هرمون بروجيستيرون، الذي من المفترض زيادته بعد التبويض، حيث يفرز ذلك الهرمون من جراب البويضة، وهذا الخلل يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم، على حساب النمو الطبيعي للبطانة، وإلى النزيف المتكرر، وزيادة عدد أيام الدورة الشهرية.
ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الطمث، حالة ما قبل انقطاع الطمث، أو سن التغيير، أو كما يطلق عليه العامة سن اليأس، بمعنى اليأس من عودة الدورة مرة أخرى، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية؛ يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم (CBC)، وفحص هرمونات الغدة الدرقية (TSH FreeT4)، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل.
ولإعادة التوازن الهرموني، ومنع نزول تلك الكتل، وضبط الدورة الشهرية، يمكن تناول حبوب (دوفاستون)، التي تحتوي على هرمون بروجيستيرون صناعي (Duphaston 10mg)، وتؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميًا، من اليوم 16 من بداية الدورة، وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم توقفي عنه؛ حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة ثلاثة شهور، وفي حالة نزول الدورة الشهرية بغزارة، مثل الفترة السابقة، يمكن أخذ أقراص (بروفين 600 مج)، بداية من اليوم الرابع للدورة، وحتى يرتفع الدم - إن شاء الله -.
ولكن يجب زيارة طبيبة نسائية، لعمل الفحوصات والأشعة اللازمة، وعمل عينة pap smear من عنق الرحم ودراستها، لأن ذلك مهم جداً، لاستبعاد أي أسباب أخرى لحدوث النزيف والخلل في الدورة الشهرية.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.