تورم بالساقين وظهور بقع حمراء بعد وضع زيت على جسمي، ما تشخيصكم؟
2014-07-10 03:03:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة غير متزوجة، عمري 24 عاما، قبل فترة وضعت زيتا مقروءًا فيه القرآن على الساق اليمنى، ظهر ورم في الساقين بدون ألم، وبعده وضعت الزيت المقروء فيه القرآن على رأسي وجسدي كاملا، وظهرت علامات على اليد اليمني عبارة عن بقع حمراء اختفت بعد 3 ساعات، وثقل تام في اليد اليسرى، ما هي هذه الأعراض؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الحزينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يمكن -أختنا الكريمة- الوصول إلى تصور أو تشخيص دقيق للمشكلة المذكورة من خلال الوصف المذكور، وأنصحك في البداية بزيارة طبيب أمراض جلدية لأخذ التاريخ المرضي للمشكلة بشكل دقيق، وفحص جلد الجسم والرأس لتقييم الحالة إكلينيكيا، وما إذا كانت هناك أكزيما تلامسية، أو تفاعل بالجلد عند مكان التلامس مع الزيت أو في أماكن أخرى، وما إذا كنت بحاجة إلى التحويل إلى طبيب عام لتقييم تورم الساقين والثقل باليد اليسرى.
وفقك الله وحفظك من كل سوء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور محمد علام، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
وتليها إجابة الشيخ موافي عزب، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع.
وبخصوص ما ورد برسالتك – ابنتي الكريمة الفاضلة – فالذي يبدو منها أنك في حاجة إلى رقية شرعية، لأن وضع الزيت المقروء عليه عندما أصاب جسدك ترتب عليه ظهور هذه الأمور التي أشرت إليها في رسالتك، فهذا يدل على أنك في حاجة فعلاً إلى رقية شرعية، لاحتمال أن يكون هناك شيء قديم في جسدك لم تنتبهي له، أو لم يكن يسبب بعض المظاهر التي تلفت نظرك إلى وجود شيء، لأنه فيما يتعلق بعالم الجن فهو عالم غريب وعجيب وواسع الأفق ومن الصعب السيطرة عليه، ولكننا نتعامل مع أعراض، هذه الأعراض عندما نجدها في حالة من الحالات نحاول أن نعالجها مما يتناسب معها من كلام الله تعالى وكلام النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أحيانًا قد يكون الجن موجودًا في بدن الإنسان لفترة طويلة إلا أنه لا يؤذيه، ويكون هناك نوع من مرحلة لا سلم ولا حرب، يعني مرحلة هدنة، فهو ما دامت الأخت غير مجتهدة في العبادة والطاعة وما دامت (مثلاً) لا تستعمل الرقية الشرعية والأشياء التي تسبب إزعاجه، لأنه كلما زادت العلاقة بين العبد وربه وكلما استعمل الأمور الشرعية لابد من إزعاج الجن، حتى وإن كان الجني مسلمًا فإنه ينزعج، لأنه بحكم أنه معتدٍ فإنه يتأثر حقيقة بكلام الله تعالى وبكلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويشعر بعدم الاستقرار، وبالتالي يُحدث بعض المشاكل مع الحالة التي يعيش معها.
هناك مئات الحالات بها مسّ قديم ولكنها لا تشعر بذلك إلا في حالات نادرة جدًّا، كتلك الحالة التي وردت في رسالتك، ولذلك أنا أقول – بارك الله فيك -: إن العلاج في الرقية الشرعية، بدلاً من أن تفزعي نفسك وتروعي نفسك بهذه الأشياء التي وردت في رسالتك، لأنها سوف تتكرر مع تكرار استعمالك للزيت المقروء عليه، لذا أرى أن نختصر المسافة وأن تعرضي نفسك على راق شرعي ثقة، - ولله الحمد والمنة - المملكة بها عدد كبير من هؤلاء الرقاة الذين يتمتعون بعقيدة صحيحة، ويعالجون بطريقة أيضًا سليمة بعيدة عن الشبهات.
فأرى – بارك الله فيك – أن تقومي بذلك، وحتى يتيسر لك ذلك أنت في حاجة إلى محاصرة هذا الاعتداء، لأنك لن تستفيدي منه شيئًا في جميع الأحوال، بل على العكس قد يُسبب بعض الخمول وبعض الكسل، وقد يؤثر في أداء بعض أعضاء جسدك، وهو اعتداء مهما كان، في جميع الأحوال هو اعتداء عليك، ويشكل خطورة بصورة أو بأخرى، ونحن بحاجة إلى أن نتخلص منه حتى تُصبح قراراتك تخصك أنت شخصيًا، ليست قرارات خاضعة لتأثير جهة أخرى تتحكم في بعض التصرفات التي تصدر عنك، أو تساعد في إصدار تصرفات غير مقبولة تشوه صورتك، أو تُفسد علاقتك مع أي طرف من الأطراف التي تتعاملين معها.
لذا عليك - بارك الله فيك - بالمحافظة على الوضوء قدر الاستطاعة، الأمر الثاني: المحافظة على أذكار الصباح والمساء، وهذا في غاية الأهمية حقيقة، - والحمد لله - هناك كتب وكتيبات فيها الأذكار، ومن السهل أن تكوني حافظة لها، أن تقرئيها يوميًا من أي مطوية من المطويات.
الأمر الثالث: المحافظة على الصلوات في أوقاتها، والمحافظة على أذكار ما بعد الصلاة، خاصة آية الكرسي.
الأمر الرابع: الدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يشفيك الله تبارك وتعالى، وأن يصرف عنك كل سوء وأن يعافيك من كل بلاء.
وأخيرًا وكما أشرت: الرقية الشرعية في أقرب وقت ممكن، - وبإذن الله تعالى - سوف تكونين في حالة طيبة، وسوف تتحسنين تحسنًا كبيرًا، وإذا لم يحدث هناك نوع من التحسن بأن كان الأمر أمرًا عضويًا، فعليك كما ذكر أخي الاستشاري الطبي بمراجعة طبيب عام ليشخص لك الحالة، - وبإذن الله تعالى - ستكون أمورك في أطيب ما يمكن، وسيصرف الله تبارك وتعالى عنك هذه الأمور التي أشرت إليه، ونسأله أن يمتعك بالصحة والعافية والأمن والأمان والاستقرار، إنه جواد كريم.
هذا وبالله التوفيق.