زوجتي كثيرة النكد وتختلق المشاكل يوميًا.. فكيف أتصرف معها؟
2014-07-05 23:16:28 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
زوجتي كثيرة النكد، لا يأتي يوم إلا وتقوم باختلاق مشكلة، وأحيانا يكون الموقف لا يستحق المشكلة، وكم مرة تطلب الطلاق لأسباب تافهة، ولدينا ولدان.
أعينوني، ماذا أفعل؟ فهي عاشقة للنكد، مع العلم أننا متزوجون منذ ثلاثة سنوات، ودائما أريد أن أتزوج أخرى؛ لأني ذو شهوة كبيرة، وأجنب نفسي الحرام.
أعانكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ fathy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابننا الكريم في الموقع، ونسأل الله أن يعينك على الخير، ونذكرك بأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أوصانا معشر الرجال بالنساء خيرًا، فقال: (استوصوا بالنساء خيرًا)، وبيَّن أن المرأة تحتاج إلى سياسة وحسن إدارة، فقد خُلقت من ضلع أعوج، وأعوج ما في الضلع أعلاه، والعوج الذي فيها هي أنها تتحكم فيها العواطف، وتتحكم فيها الاندفاعات، فهي لا تنظر لعواقب الأمور، ولا إلى مآلاتها.
وأرجو أن ننبهك إلى أن الحديث عن الزوجة الثانية والحديث عن الزواج يجعل الزوجة الأولى تفقد أمنها، وتفقد طمأنينتها، وإذا فقدت المرأة الأمن حولت بيتها إلى جحيم لا يُطاق، فالمرأة تحتاج إلى الأمن، وعندها إذا وجدت الأمن فإنها تُعطي زوجها التقدير والاحترام.
ولذلك نتمنى أن تُخفف هذه اللهجة، ونؤكد أن من حقك -من الناحية الشرعية– أن تتزوج، لكن الكلام عن الزواج والتهديد به وإعلان الرغبة، هذا كله مما يؤثر على الزوجة، ولذلك نتمنى أن تنتبه لهذا الجانب.
وأرجو كذلك أن نعرف – وحبذا لو عرضت لنا نماذج – من الخلافات الحاصلة، من الأمور التي تتسبب في هذا النكد الحاصل في داخل البيت، فإنه إذا عُرف السبب سهل علينا بإذن الله إصلاح الخلل والعطب.
ونتمنى أن تصبر على زوجتك، وتجتهد في إدخال السرور عليها، وحاول أن تُقبل عليها وتعرف أسباب توترها وضيقها، فإن هذا يضر الأولاد، ويؤثر عليك وعليها صحيًّا في كل الأحوال، سواء تزوجت أو لم تتزوج، أنت بحاجة إلى بيت مستقر، والأطفال بحاجة إلى بيت مستقر، وأنت الركن الأساس في هذا الاستقرار، فاستعن بالله، وحاول أن تغيِّر من طرائق التعامل مع هذه الزوجة، واعلم أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – (كما قلنا) أوصانا بالنساء خيرًا، بل قال: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).
ونسعد بدوام التواصل مع الموقع بمزيد من التوضيح، وعرض لبعض المشكلات، حتى نستطيع أن نفهم الأمر، والحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره، ونسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، ومرحبًا بك.