تعلق قلبي بفتاة غير ملتزمة ودائما أفكر بها.. ماذا أفعل؟
2014-06-22 04:44:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب ملتزم تربيت في المساجد طوال عمري، ابتليت بأن أعجبت بفتاة تسكن بالقرب مني، وللأسف لا تتحقق فيها شروط الالتزام، والمصيبة أنني دائمًا أفكر في الموضوع، وتعبت من هذا اﻷمر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابننا الكريم في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وهنيئًا لك بالالتزام والتربية في المساجد والمحافظة على الصلوات، نسأل الله أن يرفعك عنده درجات.
ونؤكد لك أن الشيطان يزين المرأة للرجل، يستشرفها، وأن على الشاب أن يغضَّ بصره، وأن يعمِّر قلبه بحب الله تبارك وتعالى، وإذا وجد الإنسان ميلاً إلى فتاة وكانت صاحبة دين فله أن يُكمل ويمضي، أما إن كانت غير ذلك فعليه أن يتناسى هذا الموضوع، ويتعوذ بالله من الشيطان، ويبتعد عن الطريق الذي فيه الفتاة، ويبتعد عن كل ما يُذكّره بها، ويجتهد في أن يغضَّ بصره، وفي أن يتقرب إلى الله تبارك وتعالى بما يُرضيه.
أما إذا كانت الفتاة عندها استعداد في التحسن، وعلى معرفة بها وبأسرتها، فلا مانع أيضًا من القبول بها إذا كان ذلك مناسبًا، فإنك تقول هي غير ملتزمة، لكن إلى أي درجة؟ وهل يمكن أن تتحسن؟ مع أننا لا نفضل هذا الخيار، لكننا نريد أن نقول: الإنسان إذا أراد أن ينسى ما في قلبه من الميل، فعليه أن يغض البصر، يبتعد عن المكان، يغيّر الطريق، يتناسى هذه الأمور، يشغل نفسه بطاعة ربنا الغفور، وبذكر وشكر ربنا الشكور، سبحانه وتعالى، وتبدأ فعلاً في طلب صاحبة الدين؛ لأن إيجاد البديل أيضًا من الأمور المهمة جدًّا، ونسأل الله أن يعينك على الخير، ونعبر لك عن سعادتنا بهذا الشعور الذي دفعك للكتابة إلينا، ونذكرك بضرورة اللجوء إلى الله، فإن قلبك وقلبها وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها ويصرفها.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يُرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، وعمِّر قلبك بتوحيد الله ومراقبته وحبه، واجعل محابك تنطلق من حبك لله، ومن حب من يُحبه الله وما يرضاه رسوله عليه صلاة الله وسلامه، ونكرر الترحيب بك، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.