ما هي طرق تقوية الإيمان، والخشوع في الصلاة؟
2014-05-11 01:51:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
بعد التحايا والتقدير والاحترام لكل القائمين بأمر الموقع.
أريد نصائح قيمة من شيوخنا الأفاضل حول الطرق والأدوات التي تقوي الإيمان بالله عز وجل، وكذلك الطرق والأدوات التي تزيد من الخشوع في الصلاة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك - أيها الولد الحبيب – في استشارات إسلام ويب بين آبائك وإخوانك، ونشكر لك حسن ثنائك، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياك الإيمان الصادق والعمل الصالح.
وبخصوص سؤالك عن الإيمان وزيادته، نقول – أيهَا الحبيب -: إن الإيمان يزيد بالأعمال الصالحة وينقص بالمعاصي والسيئات، فكلما أكثر الإنسان من العمل الصالح من قول أو فعل زاد إيمانه بذلك، فينبغي للإنسان أن يُكثر من التقرب إلى الله تعالى بأنواع الأعمال الطيبة، وبذلك يزيد إيمانه، كما دلت على ذلك النصوص في القرآن والسنة، فإن الله تعالى سمّى الصلاة إيمانًا، وجعل الإيمان بالآية من القرآن والعمل بما فيها زيادة في الإيمان، فقال سبحانه وتعالى: {وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانًا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانًا وهم يستبشرون}.
ومن أسباب زيادة الإيمان: التفكر في مخلوقات الله تعالى وعجائب صُنعه، ولهذا دعانا القرآن إلى التفكر في صفحة الكون، فالتفكر في المخلوقات سبب أكيد في معرفة قدرة صانعها وحكمته وعلمه، وهو قائد - بإذن الله تعالى – إلى زيادة الإيمان ورسوخه.
ومن أسباب زيادة الإيمان: مجالسة الصالحين وحضور حلقات الذكر والعلم، وهو نوع من العمل الصالح الذي ذكرناه قبل.
وأما أسباب الخشوع في الصلاة فكثيرة، ننصحك بمطالعة كُتيب صغير للشيخ المنجد، وهو موجود منتشر على شبكة الإنترنت تحت عنوان (ثلاثة وثلاثون سببًا للخشوع في الصلاة) من أهمها قضاء حاجات النفس قبل الدخول في الصلاة، بأن يأكل الجائع، ويقضي حاجته فلا يصلي وهو يدافع الأخبثين، ومنها إزالة الملهيات التي أمامه، ومنها حسن التدبر والتفكر في أقوال الصلاة وما يردده فيها من آياتٍ قرآنية أو أذكار ونحو ذلك.
ومن أسباب الخشوع: أن يتذكر المصلي أنه واقف بين يدي الله تعالى، فيتذكر الموقف الأعظم، فإن هذا الموقف تقريب لذلك الموقف الكبير.
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته أن يرزقنا جميعًا حُسن التوبة والإنابة، وأن يزيد إيماننا، ويحسِّن أعمالنا.