كيف أتعالج من الحساسية والحكة؟
2014-02-25 22:51:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من حساسية في الجسم منذ أسبوعين تقريبا، أشعر بحرارة ثم حكة في بعض الأحيان، ثم تظهر على شكل خطوط طولية أو بقع حمراء وأحيانا بيضاء، وكأنها لسع أو حرق نار، وكأن بداخلها ماء ثم ما تلبث أن تختفي بعد بضع دقائق، وتتضح في وجهي وينتفخ، وأحيانا تزداد عند النوم وعند بذل مجهود، علما بأنني مصابة بخمول في الغدة الدرقية، واستخدمت حبوب (الثايروكسين 50)، لكن حينما ظهرت هذه الحساسية كنت منقطعة عن تناول الحبوب، وكذلك أعاني من نقص فيتامين دال، وبعد إجراء التحليل كانت نسبته 20 من 53، ولدي ضعف ووهن عام في العظام والعضلات، ولم أعد أستطع القيام بأعمالي المنزلية كالسابق، وأشعر بالتعب والإرهاق بعد أقل مجهود، وأعاني من نوم كثير وعميق.
سؤالي: هل هذه الحساسية لها علاقة بالغدة أو فيتامين دال؟ وهل ذهابي للطبيب ضروري؟ خصوصا وأنني أخاف أن تكون مؤشرا لمرض داخلي، وهل ما أعاني منه من وهن وضعف ونوم وضيق واكتئاب من نقص فيتامين دال؟ فأنا حتى الآن لم أستخدم القطرة التي صرفت لي واسمها باي دروب، لأنني لم أجدها.
أرجو منكم مساعدتي كما هو معروف عنكم، جزاكم الله خير الجزاء، وجعل ما تقدمونه في موازين حسناتكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المتفائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتصور أن ما تعانين منه هو نوع من أنواع الأرتيكاريا أو الشري، وذلك المرض يظهر في صور إكلينيكية متعددة، من أهمها وجود طفح جلدي مرتفع عن الجلد وانتفاخات أو احمرار أو حكة، -مثلما ذكرت في شكواك- وهذه الانتفاخات تختفي وتعود في الظهور مرة أخرى، وذلك من العلامات المميزة لذلك المرض، وفي الحالات الشديدة يكون الطفح الجلدي مصحوبا بانتفاخ في الأنسجة المبطنة للحنجرة والأمعاء، ويشتكي المريض من ضيق بالتنفس واضطرابات وألم بالبطن، ويوجد نوعان رئيسيان من الأرتيكاريا التقليدية:
• النوع الحاد: والذي يلازم المريض لفترة قصيرة أقل من ستة أسابيع، وفي الغالب يكون سببه حدوث عدوى ميكروبية أو تناول بعض المأكولات أو الأغذية المحفوظة (مثل السمك والبيض والمكسرات والكيوي وغيره)، أو تناول بعض العلاجات، ومن أهمها المضادات الحيوية والتطعيمات، أو بسبب لدغ الحشرات، وبالأخص النحل والدبابير.
• النوع المزمن: يلازم المريض فترات طويلة، ولا يوجد سبب واضح لحدوثه، وفي الغالب يكون هناك خلل مناعي يؤدي إلى زيادة إفراز المادة الكيميائية (الهستامين) في الجلد، وربما الأنسجة الأخرى والتي تسبب الأعراض المذكورة سابقا.
في بعض الحالات تكون الأرتيكاريا عرضا أو جزءاً من أعراض بعض الأمراض المناعية، مثل الذئبة الحمراء، أو نتيجة للإصابة ببعض الأمراض العضوية المناعية مثل أمراض الغدة الدرقية.
وفي حالتك تحديدا يجب المراجعة والمتابعة الجيدة مع الطبيب الباطني وطبيب الغدد الصماء، لعلاج خمول الغدة الدرقية، وتحديد الجرعة المناسبة للثيروكسين الذى تتناولينه؛ لأن ذلك سوف يكون مفيدا في شكواك الجلدية، والشكاوى الأخرى المذكورة، ومشكلات الغدة الدرقية يمكن أن يصاحبها أو تكون سببا في ظهور بعض الأمراض الجلدية، ومن ضمنها الأرتيكاريا التي تعانين منها، وأيضا يجب الوصول للمستوى الفسيولوجي لفيتامين دال من خلال تناولك للعلاج الذي سوف يتم وصفه بواسطة طبيبك المعالج.
علاج الأرتيكاريا يكون باستخدام مضادات الهستامين من الأجيال الحديثة مثل Fexofenadine 180mg or Desloratine or Levocetrizine، بواقع قرص واحد مرة واحدة يوميا صباحا، ويمكن إضافة أحد مضادات الهستامين التقليدية، مثل: Hydroxyzine 10 mg مرة واحدة مساءً، إذا كانت الحالة لم تستجب بشكل كامل أو مرضي للمريض باستخدام الأنواع الحديثة فقط، ويوجد علاجات متعددة أخرى يكون استخدامها بعد تقييم الطبيب للحالة إكلينيكيا ومتابعة مدى استجابتها للعلاج، ولذلك أنصح أن يكون علاجك تحت إشراف طبيب أمراض جلدية متخصص، وبالتعاون مع الطبيب الباطني -كما ذكرت سابقا-، وتختلف مدة العلاج من مريض إلى آخر.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.
___________________________________
انتهت إجابة: د. محمد علام -استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية-، وتليها إجابة: د. محمد حمودة -استشاري أول باطنية وروماتيزم-:
لقد أجاب الدكتور محمد علام مشكورا على موضوع الارتيكاريا، وهي قد تكون مترافقة مع بعض أمراض الروماتيزم أو أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض الذئبة الحمراء، وليس لنقص فيتامين (د) علاقة بالارتيكاريا، إلا أنه يجب تناول فيتامين (د 5000 وحدة) مرة واحدة كل أسبوع، استمري عليها، وعادة ما يتحسن فيتامين (د) خلال شهرين من العلاج، ويفضل بعد ذلك الاستمرار عليها حبة كل أسبوعين، أو تناول فيتامين (د 1000 وحدة) يوميا، وبهذا تضمنين عدم نزول فيتامين (د) مرة أخرى.
أما بالنسبة للغدة الدرقية: فإنه يجب الاستمرار على هرمون الغدة مدى الحياة، وعدم التوقف عنه، ومتابعة نسبة الهرمون، وهرمون الغدة النخامية TSH، لإعطائك الجرعة المناسبة؛ لأنه في كثير من الأحوال جرعة هرمون الغدة يحتاج الجسم للزيادة التدريجية للجرعة، وبالنسبة للوهن فيفضل إجراء التحاليل التالية:
- CBC
- ANA
- ESR
- CBC
- CPK
- SGOT
- SGPT
- Creatinine
فإن كانت طبيعية فإن هذا يطمئن أن الضعف قد لا يكون بسبب مرض عضوي، وقد يكون بسبب الاكتئاب نفسه.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.