أكره زوجي لأنه سيء الخلق ويفتعل المشاكل لأتقه الأسباب
2014-01-19 04:43:41 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي تزوجت منذ 7 أشهر، ودائماً أندم على زواجي، فزوجي إنسان سيء الأخلاق معي ومع الناس كافة، استمرت ملكتنا 8 أشهر كلها مشاكل، وكنت موقنة أني سأتطلق منه، ولكن لا أعلم ما الذي جعلني أستمر في هذا الزواج، دائما ما أفكر في ابن عمتي الذي كنت أحبه دون أن يعلم، خصوصا عندما تحصل مشاكل بيني وبين زوجي.
مشكلتي أني أكره زوجي ولا أستطيع تحمله برغم أني لا أحب الطلاق، وأهلي لن يؤيدوني فيه، أرجوكم ما الحل لمشكلتي؟ فأنا منذ زواجي أعيش في كابوس الندم على هذا الزواج، لأنه لأتفه الأشياء يتسبب في المشاكل، ويخبر أهله بكل شيء يكون بيننا، مع العلم أني أعاني من القولون الذي أرهقني كثيرا بعد الزواج.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، وأن يعينك على كل أمر يُرضيه، ونذكرك بقصة الفتاة التي قال لها زوجها: (إني سيء الخلق) وهذه أسوأ بشارة، فقالت له: (أسوأ منك من يُلجئك إلى سيء الخلق) وإذا كان هذا الزوج الذي لا تريدين الطلاق منه، هذا جانب نشكرك عليه، وهذا دليل على العقل والنضج، أنت لا تريدين الطلاق والزوج بهذه الطريقة، فعليك أن تتفادي ما يُثير غضبه وما يُثير المشاكل، وحاولي ألا تُخبريه بالأشياء التي لا تريدين أن تصل إلى أهله، وحاولي أن تتدرجي معه في هذه الأمور، حتى يحفظ لكم في بيتكم شيء من الخصوصية، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعين الجميع على طاعته.
نحب أن نؤكد لك أن تفكيرك في ابن العمة الذي لم يلتفت إليك ولم يُصرح ولم يطرق بابكم، هذا نوع من الوهم والجري وراء السراب، فلا تمشي مع مثل هذه الوساوس ومثل هذه الميول التي تؤثر على انطباعك وعلاقتك بزوجك، وحاولي دائمًا أن تكوني لزوجك أرضًا ليكون لك سماءً، وأن تكوني له أمَةً وسيكون لك عند ذلك عبدًا مُطيعًا، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على كل أمرٍ يُرضيه، هو ولي ذلك والقادر عليه.
نؤكد مرة أخرى أن الطلاق لا يفرح به سوى عدونا الشيطان، فعاملي هذا العدو بنقيض قصده، وحاولي أن تتأقلمي مع هذا الوضع، وحاولي أن تتذكري ما في هذا الزوج من إيجابيات، ثم توضع في كفة إلى جوار السلبيات، وعندها ستُدركين أنه لا يوجد رجلاً بلا عيوب، كما أنك لست بخالية من العيوب، وكثير من الزوجات بدأت حياتها بصعوبة، لكن بصبرها يسَّر الله أمرها، وأكملت المشوار.
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعين أهلك أيضًا، وأن يعين هذا الزوج على العودة إلى الطريق الذي يُرضي الله تبارك وتعالى، وحاولي أن تبحثي عن أسباب توتره، فإن معرفة السبب تساعد بحول الله وفضله ومنّه في إصلاح الخلل والعطب.