الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هنالك بالفعل ما يعرف بالمثانة العصبية، وقد تكون مرتبطة بالقلق في بعض الأحيان، وفي بعض الحالات قد نجد ظاهرة التبول المتكرر، خاصة إذا كان الإنسان يعرف أنه بالقرب من دورة المياه، وفي هذه الحالات قد يقل التبول ليلاً.
العلاج المطلوب أيتها الفاضلة الكريمة: أن تقابلي طبيب المسالك البولية، وذلك فقط لإجراء بعض الفحوصات الخاصة بالجهاز التبولي، هذا أساسي ومهم جدا، لأن تعالجي حالتك سواء كان السبب نفسيا بحتا، أو مثانة عصبية، فإجراء الفحوصات في حد ذاته يطمئن كثيرا، ولذلك يفضل أن تبدئي من هنا، وبعد التأكد من وظائفك الجسدية أعتقد أن العلاج ليس بالصعب.
من أهم طرق العلاج أن تحاولي الضغط على نفسك، وتحصري البول، خاصة في فترة النهار، هذا يعطي فرصة كبيرة للمثانة لكي تتسع وتكون المحابس التي تحرس ما بين المثانة وبداية السبيل أكثر قوة وقدرة وتواؤما على التحكم في البول.
ممارسة الرياضة، الرياضة التي تفيد وتقوي عضلات البطن فقد وجد إنه مفيدة جداً، تمارين الاسترخاء وهي ممتازة ومفيدة، ولدينا استشارة برقم (
2136015) أرجو الاطلاع عليها وتطبيقها بحذافيرها.
النقلة الفكرية أي التغير المعرفي، أي تخاطبي ذاتك بتركيز ما الذي يحدث، لماذا أتبول بهذه الطريقة أنا بخير، وسوف أقاوم هذا الأمر، يعني أن لا تقبلي مشاعرك وتتبعيها تلقائياً، لا بد أن يكون هنالك نوعا من النفور المعرفي، الرفض المعرفي، وحسن إدارة الوقت، والانشغال، وملء الفراغ يساعد في علاج هذه الحالة.
(الزيروكسات) من الأدوية الطيبة لعلاج القلق والمخاوف، وكذلك الاكتئاب وحتى الوساوس، ويمكن أن يستفاد منه كثيرا، والجرعة المطلوبة قد تصل إلى (40 مليجرام) في اليوم في مثل حالتك، من ناحية أخرى يشير بعض الأطباء أن الأدوية القديمة، خاصة مضادات القلق والاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل عقار (الأنفرانيل) ربما تكون أفيد، حيث إن الأدوية لها فعالية في تقليل التبول أصلا، وحتى تستعمل في علاج التبول اللا إرادي، عموما الخيارات كثيرة والحالة بسيطة.
أسأل الله أن ينفعك بما ذكرناه، وبالله التوفيق.