ما سبب توقف نبض الأجنة بعد 6 أسابيع لثلاث مرات متتالية؟
2013-12-14 07:08:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة من سنة وستة شهور، حملت ثلاث مرات، وكل مرة يستمر الحمل ستة أسابيع وستة أيام ويتوقف نبض الجنين، في المرة الأولى نزل علي دم، وأخبرتني الدكتورة أنه إنذار بالإجهاض ولكن النبض موجود، وبعد أسبوع توقف النبض.
وفي المرة الثانية استخدمت أسبرين ودوفاستون وحمض الفوليك، ونزل علي دم وذهبت فقالوا أن النبض توقف، وفي المرة الثالثة استخدمت إبر كلكسان كل يوم 40، وحمض الفوليك ودوفاستون وأسبرين وحبوب prednisolon حبة يوميا، ثم نزل عليّ دم في الأسبوع السادس وخمسة أيام، وقالوا أن نبض الجنين ضعيف، وأن الدم لا يصل بشكل جيد للجنين، وأعطاني الدكتور إبرة مثبتة وموقفة للنزيف في العضل، واليوم الذي يليه ذهبت وأخبروني أن النبض توقف، وهذا قبل ثلاثة أيام والجنين لم ينزل بعد، مع العلم أني عملت تحاليل كثيرة خاصة بالإجهاض والنتيجة سليمة، وزوجي ليس قريبي، وعملت عملية تنظيف واحدة في الحمل الثاني، وتم أخذ عينة مني في عملية التنظيف، والنتيجة بقايا حمل سليم، وأنا في كل حمل لي أسمع نبض الجنين في بداية الأسبوع السادس، وكان وقتها كل شيء سليم، ما السبب في توقف النبض؟!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ درر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تكرار الإجهاض ثلاث مرات متتالية في الأسبوع السادس من الحمل له أسباب عديدة، منها خلل وعيوب بالكروموسومات الوراثية أو الجينات، وبالتالي يتكون جنين غير قابل للحياة، وكان من المفروض دراسة الكروموسومات للأجنة التي أجهضت لبيان المشكلة، ومعرفة عدد الكروموسومات في تلك الأجنة، ولكن خلل الجينات الوراثية ليس هو السبب الوحيد الذي يؤدي إلى الإجهاض.
ومن بين تلك الأسباب وجود الأجسام المضادة للفوسفات الدهنية antiphospholipid antibodies، وهي حالة تتكون فيها أجسام مضادة في دم الأم ضد أنسجة وخلايا الجنين، وتتعامل مع تلك الخلايا على أساس أنها أجسام غريبة يجب مقاومتها، ويجب فحص تلك الأجسام، ومعرفة هل هي السبب في الإجهاض أم غير ذلك؟
وهناك أسباب تتعلق أو مرتبطة بالرحم، وتتضمن العيوب الخلقية - الحاجز الرحمي، والرحم ذو القرنين -، وأيضا العيوب المكتسبة مثل الأورام الليفية تحت بطانة الرحم، والالتصاقات داخل الرحم، كذلك فإن تكيسات المبيض، وحدوث خلل في التوازن الهرموني، ونقص في إفراز هرمون البروجيسترون خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية يؤدي إلى وجود بطانة رحم ضعيفة لا تسمح بتعشيش البويضات المخصبة، ونموها النمو الطبيعي، فيموت الجنين بعد عدة أسابيع من الحمل.
لذلك يجب متابعة الحالة مع مركز متخصص في هذا المجال للكشف الطبي، ودراسة الحالة وإجراء بعض التحليلات، مثل: تحليل الدم ونسبة السكر في الدم، وتحليل لهرمونات الغدة الدرقية TSH وT4، وهناك أيضاً تحليلات هامة لاكتشاف إن كان هناك ميكروبات تسببت في الإجهاض مثل toxoplasma & rubella antibody titre، ويفضل عمل أشعة تليفزيونية لمعرفة إن كان الرحم به أورام ليفية من عدمه، كذلك يجب البحث عن الأجسام المضادة antiphospholipid antibodies.
وبعد نزول الجنين وعمل عملية كحت وتنظيف، يجب تأجيل الحمل لمدة لا تقل عن 6 شهور، ليتم بناء بطانة رحم جيدة، ولتناول الفيتامينات مثل كبسولة Materna، كبسولة واحدة يوميا، وتناول فوليك أسيد 5 مج يوما لعدة شهور، مع تناول كبسولات فيتامين د وحبوب الكالسيوم والتغذية الجيدة.
ويمكن تأجيل الحمل من خلال تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين لمدة 3 شهور، ثم استعمال العازل الطبي في الشهور الثلاث التالية، والتي يمكن تناول فيها حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة - إن شاء الله -.
كذلك يمكنك تناول أقراص جلوكوفاج، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، وفي حالتك يستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، ويؤخذ قرص 500 مج بعد الغداء والعشاء لذات المدة.
وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس من خلال التجارب الشخصية أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، يمكن شربها مرتين يوميا فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد للمناعة ولعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، كذلك فإن حليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا من الأشياء الطبيعية التي تحسن من أداء المبايض، وتساعد على التبويض الجيد وعلى انتظام الدورة الشهرية.
وبعد 6 شهور من العلاج السابق يمكنك إجراء هذه التحاليل بالإضافة إلى التحاليل التي تم إجرائها قبل ذلك، وعرض النتائج على الطبيبة المعالجة للاطمئنان، وهذه التحاليل هي: FSH- LH- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN-TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERON في يوم 21 من بداية الدورة، مع عمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة للاطمئنان على التبويض.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.