الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amira n حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله -تعالى- لجدك المغفرة والرحمة ولجميع موتى المسلمين والمسلمات.
لا شك أن علاقتك بالمرحوم -إن شاء الله تعالى- جدك كانت وطيدة جدًّا، ومن الطبيعي أن تتأثري لموته، والمطلوب منك هو أن تدعي له بالرحمة، وأن تكوني بالفعل تلك الابنة الصالحة -ذاك الابن الصالح- الذي إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، ومنهم (الولد الصالح الذي يدعو له).
تفاعلاتك النفسية كلها ذات طابع قلقي ووسواسي، والنفس جسدي، وأقصد بالنفس جسدي أن الحالة النفسية لديك ارتبطت بتوترات في الجهاز الهضمي.
موضوع جرثومة المعدة: هذا أمر طبيعي جدًّا موجود لدى تسعين بالمائة من الناس، أما القولون العصبي فسببه قطعاً هو القلق والتوتر، وحين تزداد آلام القولون العصبي وتقلصاته مع وجود جرثومة المعدة، يزداد عندك القلق والوساوس، فإذًا الحالة مترابطة ومتداخلة جدًّا، لذا نسميها بالحالة (النفسوجسدية).
من الجميل أنك حريصة على قراءة القرآن الكريم والأذكار والصلاة، وحريصة على حفظ القرآن الكريم أيضاً، هذا -إن شاء الله تعالى- يمثل دفع إيجابي أساسي لك.
فحوصاتك كلها عادية، وموضوع التغيرات في البراز: هذه تنتج غالبًا من القولون العصبي، أنا أرى إن ذهبت وقابلت طبيباً نفسياً هذا سيكون أمراً جيدًا، وإن لم تستطيعي أن تذهبي لمقابلة طبيب، فعليك أن تحصلي على أحد الأدوية المضادة للقلق والمخاوف والوساوس، ومن أفضل هذه الأدوية دواء يعرف تجاريًا باسم (دويركسات) كما يسمى في الجزائر، ويسمى علميًا (باروكستين).
الجرعة المطلوبة في حالتك هي( 12.5 مليجرام)، وهذا النوع من الدواء يسمى بـ (ديروكسات CR). تناولي ( 12.5 مليجرام) ليلاً لمدة شهرين، ثم حبة (خمسة وعشرين مليجرامًا) تتناوليها ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتناولين مرة أخرى الحبة التي تحتوي على (12.5 مليجرام)، لمدة ثلاثة أشهر، ثم ( 12.5 مليجرام) يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم (12.5) مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم تتوقفين عن تناول الدواء، هذا دواء -إن شاء الله تعالى- سوف يريحك كثيراً، يزيل قلق المخاوف الوسواسي والتوترات والأعراض الجسدية -إن شاء الله تعالى- .
أنت مطالبة أيضًا بأن تلجئي إلى ما يسمى: بالتفريغ النفسي، يعني ألا تكتمي، حاولي أن تعبري عن ذاتك أول بأول، حاولي أن تنظمي وقتك، ولا تدعي مجالاً للفراغ أبدًا، ضيق الصدر والتوترات العامة، وحتى آلام القولون العصبي، ينتج تقليصها من خلال تطبيق تمارين الاسترخاء، لذا أرجو أن ترجعي لاستشارة بموقعنا التي تحت رقم (
2136015) وتحاولي أن تطبقي ما بها من إرشاد، فهي مفيدة جداً، كوني دائماً إيجابية التوجه ومتفائلة، ولا داعي للخوف من الأمراض، سلي الله -تعالى- أن يحفظك من الأسقام، وأن يعافيك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.