كثرة اللعاب خاصة في الحر، ما سببه؟
2013-11-27 03:05:07 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء على هذا الموقع.
أواجه مشكلة كانت لدي منذ مدة طويلة تقارب السنتين، وتأبى أن تزول، وهي أن اللعاب عندي أكثر من اللازم، أضطر دائما أن أبصقه أو أبلعه، وأحيانا يسبب لي الحرج؛ حيث أن فمي يمتلئ، وعندما أتحدث بانفعال أو بحماس يخرج شيء منه، لا أعلم له سببا محددا يحصل به، ولكني أشعر أنه يزيد إذا كنت في مكان حار وبه كثير من الغبار، ويقل عندما أكون في محل بارد ونظيف.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاللعاب يفرز من غدد رئيسية هي النكفية، وتحت الفك وتحت اللسان، وغدد صغيرة كثيرة منتشرة في كامل بطانة الفم والبلعوم،
مشكلة اللعاب الزائد متعددة الأسباب، فهي قد تكون الإفراز الزائد بسبب التنبيه العصبي أو لسبب تخريشي من داخل الفم كتسوس الأسنان، والتهابات اللثة أو لأسباب دوائية مثل: المهدئات، ومضادات التشنج أو لأسباب ارتجاع الحمض المعدي المريئي الحنجري أو لمشاكل الكبد، وقد تكون بسبب صعوبة البلع لأسباب عصبية مركزية كمرض باركنسون، وضخامة اللسان وتشوهات الفكين.
من الوصف الذي تقدمت به أرجح أن يكون السبب هو التخريش الزائد المرتبط بعوامل الجو وأسباب عصبية نفسية، وهي حالة سليمة -إن شاء الله- وأهم عنصر في علاجها هو تفهم الحالة وحسن المتابعة للعلاج.
الحل هو في البداية بإجراء تقويم كامل من فريق يشمل اختصاصيين في الأمراض العصبية وأمراض الأذن، والأنف والحنجرة وكذلك المعالج الفيزيائي.
العلاج يعتمد على إزالة السبب المرضي كل بحسب الحالة، والذي قد يتضمن الجراحة في بعض المواضع مثل استئصال اللوزتين لتسهيل البلع وتصحيح الفكين في حال وجود مشاكل في الإطباق، ثم هناك العلاج الدوائي متل الأدوية المضادة للكولين، والتي يجب أن تعطى بحذر، وتحت إشراف طبي، وليس لمدة طويلة مع الانتباه إلى تداخلها مع بعض الأمراض القلبية وأمراض ارتفاع الضغط.
كما أن هناك الحقن بالبوتوكس داخل الغدد اللعابية الكبيرة، وخاصة النكفية، وتحت الفك، وهي طريقة سهلة تجرى بيد اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة ومفعولها جيد جداً، ولكن مدة التأثير محدودة بثلاثة أشهر حيث يجب إعادة الحقن، وهناك العلاج الشعاعي والذي يكون بجرعات بسيطة وقد تكون متكررة لناحية الفكين والغدد اللعابية لتقليل الإفراز من الغدد اللعابية بتسليط الأشعة السينية؛ مما يؤدي إلى تليف جزئي فيها، ونقص بالتالي للعاب، وهذا العلاج يعتبر دائما.
والعلاج الجراحي، وخاصة قطع عصب حبل الطبل الذي يمر داخل غشاء الطبل، وهو المسؤول عن تنبيه الإفراز اللعابي.
طريقة أخرى في الطب البديل، وهي الوخز بالإبر الصينية على مدى 6 أسابيع لثلاثين جلسة، وخز بالإبر في خمسة مواقع من اللسان، وهي أقل فعالية، ولكنها قد تفي بالغرض خصوصا لانعدام التأثيرات الجانبية لها.
مع أطيب التمنيات بالشفاء العاجل.