أنا وزميلي نتضايق من وجود كلينا في العمل، ما سبب فقدان التوافق؟
2013-11-05 23:55:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر جميع القائمين على الموقع، وجزاكم الله خيرا.
لدي استشارة نواجهها في العمل أنا وأصحابي، العمل يكون فيه شخص واحد فقط، وبعض الأيام يكون فيه اثنان، وإذا عمل اثنان، فكل منهم لا يأخذ راحته في العمل، فتجدهما يتضايقان من بعضهما.
وبعد أن سألت بعض الأصحاب قال كل واحد: أنا أحب أن أعمل لوحدي، وأتضايق من وجود آخر معي في نفس المكتب.
اختصار الموضوع: هل هي حالة موجودة؟ وهل هي طيبة أم سيئة، وما هي أسباب عدم توافق عمل شخصين في مكان واحد؟
وشكرا لكم في انتظار الرد.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ريان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا بهذا السؤال.
يتعرض من يعمل مع الآخرين لبضع الصعوبات والتحديات، وغالبها صعوبات بسبب اختلاف الشخصيات والطباع والأمزجة.
وفي الغالب كلها قابلة للحل من خلال امتلاك بعض المهارات الاجتماعية في التعامل مع الناس، ومما يمكن أن يعين؛ أن الإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه، إلا أن بعض الناس تعوزهم بعض المهارات الاجتماعية: من طرق التكيّف مع الآخرين، والقدرة على إيجاد العوامل المشتركة للتعاون بدل التنافس، وكما يقول تعالى: {وتعاونوا على البرّ والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.
نعم هناك الكثير من الناس ممن يحب أن يعمل بمفرده، ومجتمعاتنا بشكل عام تنمي الفردية أكثر من تنمية روح الفريق والعمل الجماعي، وإن كان هناك كثير من الناس من يحب ويتقن العمل الجماعي أو عمل الفريق.
ولا بد لبلادنا كي تتقدم من تنمية روح الفريق والعمل الجماعي، وليس بالضرورة أن يكون هذا على حساب تهميش الجهود الفردية والإبداع الفردي، فهل يحتاجه كل مجتمع، وكل فريق.
الفريق الرياضي الناجح، هو الفريق الذي فيه أفراد يحسنون اللعب، ويتقنون فن اللعب الفردي والحركات، ولم يكن ذلك إلا لأنهم قادرين في نفس الوقت على اللعب الجماعي، والتعاون لتحقيق الهدف الواحد المشترك.
وربما يفيدكم الحديث المباشر والصريح بين العاملين عندكم عن كيفية تحسين ظروف العمل المشترك، بحيث يكون الكل في ارتياح وإيجابية.
ويمكن أيضا دراسة كتب كثيرة في الإدارة، وإدارة عمل الفريق.
وفقكم الله، وأعاننا جميعا على روح الفريق.