أختي الصغيرة تعاني من آلام في بطنها وغثيان ما علاجها؟
2013-08-26 03:24:41 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أختي الصغيرة عمرها 12 عاما، منذ شهرين تعاني من آلام في بطنها، والمصيبة أنها لا تستطيع الأكل، وإذا أكلت يزيد الوجع، أخذت علاجات فلم تنفع معها، مكان الألم أعلى البطن ونهاية القفص الصدري، هنا تشتكي منه كثيرا، وباقي بطنها ألم خفيف، وزنها 32 كيلو، وحاليا تشكو من صداع وغثيان وانتفاخ في البطن.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
وزن الطفلة وزن قياسي ومناسب لسنها، وآلام البطن لها أسباب كثيرة، ويجب أولا توقيع الكشف الطبي عليها لتحديد المنطقة التشريحية الأكثر ألما، ويحدد الطبيب بعد ذلك عدة تشخيصات طبية متقاربة في حدوث الألم، ثم مع نتيجة التحليل يصل الطبيب إلى التشخيص النهائي والعلاج، وعموما بعد عمل تحليل بول وبراز وصورة دم يمكن تحديد السبب، ومن بين الأمراض في البطن التي تؤدي إلى تلك الآلام ما يلي:
وجود الديدان الدبوسية أو الأسكارس أو الإنكلوستوما، وهي منتشرة كثيرا عند الأطفال والبالغين أيضا، ويفضل علاج كل الأسرة مرة واحدة؛ لأن الديدان تنتقل من فرد إلى آخر، وأدوية الديدان مثل فيرمين وفيرموكس تؤخذ ملعقة صباحا ومساء 5 مل كل 12 ساعة، لمدة ثلاثة أيام، وتكرر بعد 15 يوما لضمان التخلص من كل الديدان إذا أكمل دورة حياة جديدة.
التهابات المسالك البولية ونسبتها عند الفتيات أكثر من الفتيان، وتحتاج إلى تحليل ومزرعة بول لبيان وجود التهابات من عدمه.
عسر الهضم والتعود على الوجبات السريعة، بما فيها من توابل ولحوم مصنعة؛ مما يؤدي إلى إحساس متكرر بالألم؛ ولذلك يجب ترك وجبات المطاعم والتعود على الطعام المنزلي، والإكثار من الموز واللبن الزبادي والوجبات الخفيفة المتكررة.
الطفيليات، مثل الجارديا والأميبا المتحوصلة أو النشطة، وهذه يمكن تشخيصها من خلال عمل تحليل براز ثلاث مرات في ثلاثة أيام متوالية لضمان الحصول على نتيجة مؤكدة.
بعض أمراض الدم المتوارثة مثل الأنيميا المنجلية وأنيميا G6PD، وهذه يمكن استبعادها من خلال تحليل صورة الدم، ومعرفة نسبة الهيموجلوبين ومؤشرات كرات الدم الحمراء، وتحليل الدم أيضا يوضح وجود التهابات بكتيرية من عدمه من خلال عد كرات الدم البيضاء، والتي تتراوح ما بين 3000 إلى 10000 في كل MM مكعب.
إذن لا بد من الكشف على الطفلة وعمل اللازم للتشخيص والعلاج.
وفقكم الله لما فيه الخير والشفاء إن شاء الله.