الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lili حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
أنت لم تذكري عمرك، لكن أتخيل أنك في سن الشباب أو اليفاعة، وفي هذه السن يعرف أن أحلام اليقظة واختلاط الواقع بالخيال والحقيقة بما هو ليس حقيقة يكثر عند الناس، إذن التفكير الخيالي النمطي، والذي قد تنتج عنه أفعال تمثيلية ويلعب أدورًا معينة في أماكن غريبة مثل الحمامات – كما ذكرت – هذا معروف.
هذه الحالات – أيتها الفاضلة الكريمة – عابرة وعرضية -إن شاء الله تعالى-، المطلوب منك هو الآن أن تنظمي وقتك بصورة أفضل، هذا هو الذي سوف يفيدك، لا بد أن تخصصي وقتًا لدراستك، تخصصي وقتًا لراحتك، وعليك بالاطلاعات (القراءة)، القراءة دائمًا هي خير بديل لأحلام اليقظة، تساعد الإنسان كثيرًا على تطوير خصوبة دماغه وتفكيره، وهذا سوف يساعدك لتطوير مهاراتك.
من المهم جدًّا أيضًا أن تتدربي على تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس المتدرج، وكذلك تمارين قبض العضلات وشدِّها، وموقعنا لديه استشارة خاصة في هذا الخصوص تحت رقم (
2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتتبعيها، قطعًا سوف تساعدك في تقليل هذه الأحلام، وفي ذات الوقت الآلام الجسدية من صداع وخلافه - والتي هي ناتجة أصلاً من التوتر العضلي – سوف تقل، بل سوف تختفي تمامًا.
التفكير المتجذر وذو الطابع الخيالي – كما ذكرنا – ليس كله سيئًا، خاصة أن أفكارك هذه مرتبطة ببعض الأحلام والطموحات، إذن يمكن اتخاذ بعض هذه الأفكار طريقًا ووسيلة وآلية إيجابية جدًّا للنجاح والتفاعل الإيجابي، أحلام اليقظة ليست كلها سيئة أبدًا.
هذا هو الذي أود أن أنصحك به، ولا أعتقد أنك مريضة أبدًا، هذه مجرد ظاهرة، وظاهرة عرضية جدًّا، وتتخلصين منها حسب ما ذكرنا لك بحسن إدارة الوقت وتحقير هذه الأفكار، ويمكنك أن تتخيري منها موضوعا أو موضوعين، هذه المواضيع يجب أن تكون ملامسة لأرض الواقع، ويمكن تحقيقها، وتحقيقها في زمن محدد، هذه أيضًا طريقة جيدة جدًّا تفيد في الاستفادة من أحلام اليقظة.
بالنسبة لموضوع هل هذا سوف يُغضب الله؟ نسأل الله تعالى لنا ولك اللطف، والإنسان لا يحاسب أبدًا على مشاعره حسب ما ذكر العلماء الأفاضل ما لم يتلفظ أو يفعل، فكوني في جنب الله، وكوني في معية الله، وأكثري من الاستغفار، واحرصي على صلواتك وأذكارك، نحن الآن في شهر رمضان، في شهر الطاعات، هذه فرصة عظيمة للإنسان أن يتزود بخير زاد، -وإن شاء الله تعالى- أنت حريصة على ذلك.
ومن أهم الأشياء التي أود أن أنصحك بها هي بر الوالدين، بر الوالدين يعود عليك بخير كثير، براحة الضمير، شعور بالسعادة، استقرار نفسي، -وإن شاء الله- تجدين خيري الدنيا والآخرة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.