الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
من الواضح أن لديك أعراض قلق المخاوف، والتي تجسدت في الشعور بالخوف والتوتر وعدم الارتياح، والوسوسة العامة حول صحتك، القلق أيًّا كان نوعه له مكوّن نفسي، وكذلك مكوّن عضوي.
أنت قمت بمقابلة الطبيب وهذا أمر جيد، وتقريبًا أوضح لك الأطباء أنه ليس لديك علة عضوية -والحمد لله- وبالنسبة لفحص القلب والرئة، هذا -إن شاء الله تعالى– بسيط، ويمكنك أن تُكملي هذه الفحوصات، وأنا أحبذ أيضًا أن تقومي بفحص مستوى فيتامين (د) في الدم، حيث إنه لديك آلام جسدية، وكثيرًا ما يكون نقص فيتامين دال هو السبب في هذه الآلام الجسدية.
إذن أرجو أن تطمئني -أيتها الفاضلة الكريمة- فحالتك بسيطة، ولا أعتقد أنها تتطلب جُهدًا طبيًا كثيرًا، فقط بدلي قناعاتك، وكوني أكثر إيجابية، وتواصلي اجتماعيًا، وأشغلي نفسك الآن بالحمل، وسلي الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة، ولا أرى أن هناك ضرورة ملحة لتناول دواء في هذه الفترة، إلا إذا صعب عليك الأمر وازداد القلق والتوتر والمخاوف، ففي مثل هذه الحالة تكون مقابلة الطبيب النفسي ضرورية ومهمة، لأننا لا نُحبذ أبدًا أن نصف أدوية نفسية في هذه المرحلة -أي في مرحلة الحمل– دون أن يكون هناك كشف ومعاينة طبية نفسية مباشرة، هذا لا يعني أن الأدوية النفسية خطيرة في أثناء الحمل، على العكس تمامًا توجد أدوية سليمة جدًّا، لكن هنالك فنيات معينة متعلقة بتناول هذه الأدوية، فعلى سبيل المثال في مرحلة الحمل الأولى –وهي فترة تخليق الأجنة– والتي تمتد إلى أربعة أشهر، لا يفضل أبدًا استعمال أي دواء نفسي إلا إذا كانت هناك ضرورة، أما في بقية مراحل الحمل وحتى الأسبوعين الأخيرين قبل الولادة فليس هنالك ما يمنع من تناول أدوية إذا كان هنالك ضرورة لها.
أرى أنك سوف تستفيدين كثيرًا من تمارين الاسترخاء، فهي تمارين في الأصل تساعد الإنسان على التحكم في القلق والخوف والتوتر، وزوالها -إن شاء الله تعالى–، فأرجو أن تحرصي على تطبيق هذه التمارين، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن تطلعي على محتواها، وسوف تجدين فيها -إن شاء الله تعالى– التوجيه والإرشاد اللازم لكيفية تطبيق هذه التمارين.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.