الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ ....... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لا أعتقد أنك تعانين من اكتئاب حقيقي، والحمد لله على ذلك، الذي بك نعم هي درجة بسيطة من القلق، ولديك درجة أكبر من الوسواس، فتخوفك من أن تموتي منتحرة هذه مخاوف وسواسية، والوساوس قد تكون فكرة متسلطة أو مخاوف أو شكوكا، وبالطبع نسبة لشناعة وسوء محتوى هذا النوع من الفكر الوسواسي يحدث لك قلق وتوتر، وهذا نسميه بالقلق والخوف التوقعي، يعني بناء على أفكار تأتيك، وهذه الأفكار ذات توقعات مستقبلية، هنا يحدث لديك التوتر.
أنا أؤكد لك أنك لست مريضة نفسية، وأنه ليس لديك اكتئاب، هذا مجرد قلق وسواسي، اصرفي انتباهك عنه بأن تُكثري من الاستغفار، وأن تتجاهلي هذه الأفكار تمامًا، واعتبريها أفكارًا سخيفة، وعيشي حياتك بصورة طبيعية، واجتهدي في دراستك، تواصلي مع صديقاتك، وأنت ذكرت أنك ترتاحين كثيرًا حين تتحدثين إلى أختك، وإن كان الأمر اكتئابًا لَمَا تحسنت حالتك أبدًا، هذا مجرد قلق وسواسي ظرفي.
سيكون من الجيد والجميل أن تطبقي تمارين الاسترخاء؛ لأن الاسترخاء ضد القلق والتوتر، وحين تسترخي النفس يزول الوسواس أيضًا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن ترجعي إليها وسوف تجدين فيها إرشادات جيدة ومبسطة توضح كيفية تطبيق هذه التمارين.
أود أن أشير إلى حقيقة أخرى: أن مثل هذه الأفكار التي تأتيك هي أفكار عارضة -إن شاء الله تعالى– وتحدث في حياة الناس في مثل عمرك، وأنت فتاة مسلمة ملتزمة ممتازة، وقضية الانتحار والخوف من الانتحار هي أفكار متسلطة عليك، وليست أكثر من ذلك، لذا تحقيرها، وعدم الاكتراث بها، وعدم الاستسلام لها، وعدم مناقشتها، هذا مهم تمامًا، لا تناقشي هذه الأفكار، لأنك إذا استرسلت في مناقشتها وحاولت أن تحلليها، هذا أيضًا ليس جيدًا، هذا يؤدي إلى ثبات هذه الأفكار، وتجذّرها، لذا التجاهل هو خير وسيلة للعلاج، وأنا على ثقة تامة أنها عابرة، وأنها سوف تنتهي تمامًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.