سكر الحمل والالتهابات أثناءه..وعلاجهما
2013-04-27 09:59:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على ما تقدمونه من مساعدة، وأسأل الله أن يحقق أمانيكم، ويرزقكم أوسع الجنان.
عندما كنت حاملاً ببكري تم كشف سكر الحمل من الشهر الثاني، وقمت بحمية مع حبوب جلوكوفاج، وبمشيئة الرحمن نزل معي ماء وانفتح الكيس في منتصف الشهر الرابع، وأدخلوني المستشفى، وتم عمل زراعة للرحم واكتشفوا أن عندي التهاباً في الرحم، والتهاباً في البول، أوقفوا حبوب الجلوكوفاج وأعطوني إبر أنسولين. وصلت منتصف السادس وتمت الولادة المبكرة، وتوفي الجنين؛ لأن رئته لم تكتمل، وما كانت فيه تشوهات –والحمد لله-.
أجريت تحليل السكر "أكل" وبعد ساعتين يقيسونه، في الأول كان 83، وبعد الأكل 119، واطمأننت أن السكر ذهب، لكني استشرت دكتورة فقالت: يجب أن تجري تحليل gtt75 ، فهو الذي يبين فعلاً حالة السكر عندك، ونتائج التحليل كانت: قبل التحليل 100، بعد شرب الجلوكوز بساعة 227، بعدها بساعتين137، بعدها بثلاث ساعات 94، هل هذا يعني أن السكر ثبت عندي؟ مع العلم أني أنجبت بولادة طبيعية منذ 48 يوماً؟ وهل حبوب منع الحمل تضرني الآن؟ وهل أوقفها أم أكمل الشريط؟ وهل تنصحني بعمل تحاليل شاملة قبل الحمل القادم أم ﻻ؟ مع العلم أني كنت آخذ مثبتات.
استشارة أخرى" كنت أحس بآلام أسفل الجهة اليمنى من البطن، لا أعرف كيف أصف مكانها!؟ حد لبس البنطال والملابس الداخلية، ذهبت للدكتورة، وأجرت تحليلاً من أسفل، وتشخيصها أنها التهابات مهبلية، وأعطتني تحاميل ومطهر لمرة يومياً بدون أن تجري تحليلا للإفرازات.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صافي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
المتابعة أثناء الحمل مهمة للغاية لتجنب مثل هذه الحوادث مستقبلاً، ومتابعة الحمل تشمل عمل صورة دم، وتحليل ومزرعة بول إذا تطلب الأمر، وتحليل زلال، وقياس الضغط والسكر، ومتابعة الحمل بالسونار، ويتم ذلك في عيادات متابعة الحوامل كل شهر حتى السابع، ثم كل 15 يوماً في الثامن، ثم كل أسبوع حتى ميعاد الولادة.
سكر الحمل هو سكر طارئ ليس شرطاً أن يستمر بعد الولادة، ويختلف في العلاج والمتابعة عن مرض السكر العادي، ويمكن تنظيم الأكل، لكن لا يجب عمل حمية غذائية، وبمجرد تشخيص سكر الحمل ما كان يجب أخذ جلوكوفاج، ولكن كان يجب المتابعة والعلاج فقط بالأنسولين.
تحدث التهاب في المسالك البولية للسيدات أثناء الحمل، ولذلك المتابعة هي التي تكتشف هذه الأمراض مبكراً وبالتالي التدخل والعلاج يكون مبكراً، ويجب إعادة تحليل البول والمزرعة لبيان الوضع الآن، وتحليل السكر GTT جيد ولا شيء فيه، ولكن قد يتكرر سكر الحمل في الحمل القادم؛ لذلك تجب المتابعة مبكراً.
حبوب منع الحمل في هذه المرحلة مهمة جداً لإعطاء فرصة لبطانة الرحم أن تتجدد ويعاد بناؤها، وإعطاء فرصة لهرمون الحليب أن يعود كما كان قبل الحمل، ولمنع تكرار الإجهاض والولادة المبكرة في الحمل القادم -إن شاء الله-، ولكي تنسي إلى حد ما تجربة الحمل السابقة، ويمكن أثناء فترة الراحة من الحمل عمل فحوصات لهرمون الحليب، ووظائف الغدة الدرقية، وهرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض، ومزرعة لإفرازات الرحم، وعمل سونار على المبايض والرحم، وتحليل ومزرعة بول، وصورة دم.
الإفرازات المهبلية يتم تشخيصها من رائحة الإفرازات ولونها والأعراض المصاحبة، ولا تحتاج إلى تحليل في الغالب، والشفاء يعرف من توقف الإفرازات، واختفاء الحكة ،ورجوع الرائحة إلى طبيعتها السابقة.
وفقك الله لما فيه الخير.