إعطاء الطعام للطفل الرضيع وكيفية ذلك
2013-03-03 11:14:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
نشكر لكم هذه الخدمة الرائعة، وإلى مزيدٍ من التقدم إن شاء الله.
سؤالي يتعلق برضيعتي ذات الأربعة أشهر، فهي ترضع طبيعياً والحمد لله، ولدت بوزن جيد [3900] جرام، والحمد لله لا تعاني من أي أمرٍ عضوي، ونشاطها الحيوي مناسب لسنها -على حد ما أعلم- لكني أراها تذبل مني في الآونة الأخيرة، فتصاب بالعصبية عند الرضاعة بعد مرور الدقائق القليلة الأولى، وتبكي كثيراً، ولا تتبرز إلا نادراً بمساعدة تحاميل الجلسرين، وأحياناً أعطيها مليّن إيزيلاكس، وأصبح بلا جدوي الآن! وقد يمر عليها أربعة أيام أو أكثر بلا تبرز.
ما يُقلقني حقاً أن تحت عينيها سواداً يزداد -حسب ملاحظتي- ووزنها ينقص، أو نستطيع القول: إنها تزداد وزناً ببطء شديد.
أما مشكلتي الثانية معها، فهي: إن قدّر الله لي بحملٍ جديد؛ أنا الآن في حيرة من أمري بخصوص رضاعتها مع الحمل، فأنا -فعلاً- أشعر بالإرهاق، ولم يعد حليبي كسابق عهده قبل الحمل، وهي بحاجة للتغذية كي تتحسن حالتها، فماذا أفعل معها؟ هل أنا فعلاً مضطرة لإضافة الطعام الصلب لها؟ لقد بدأت معها كتجربة أولى بسيريال الأطفال يشبه السيريلاك بالأرز، ولم تستسيغه في المرة الأولى تماماً، والبعض ينصحني بالزبادي المحلى بالعسل، وبقطع الجبن المثلثات، فبماذا تنصحوني ؟
سؤالي الأخير: هل يؤثر الحمل على كمية اللبن لدى الأم المرضع؟
جزاكم الله خيراً، ونفعنا بكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من الممكن الاستمرار في الرضاعة مع الحمل حتى خمسة أشهر من الحمل.
أما بخصوص إدخال الطعام، فكل التوصيات في كل أنحاء العالم توصي ببدء إدخال الطعام للطفل عند عمر ستة أشهر، ويمكن في بعض الحالات استثناء ذلك، لكن يجب أن ندخل الأطعمة المناسبة، يجب تجنب إدخال أي عنصر يحتوي على بروتين غريب على الطفل قبل عمر ستة أشهر، مثل الزبادي، وبسكويت الأطفال، وهما من أشهر ما تستخدمه الأمهات قبل أي شيء آخر، وهذا خطأ شائع؛ علينا أن نبدأ بالخضروات مثل البطاطس والجزر والكوسة المسلوقة بالماء فقط، مع البدء بكميات بسيطة، والزيادة التدريجية.
إعطاء الطعام للطفل هو أمر يأتي بالتدريج، ويحتاج إلى الصبر، وإعادة المحاولة، وعدم اليأس؛ فالأمر بالنسبة للطفل غريب، فهو تعود أن يرضع فقط، وإعطاؤه الطعام يمثل شيئاً غريباً؛ لذا نحاول ونعيد المحاولة دون عنف أو غضب أو صياح.
الطفل الصغير من الممكن أن يربط بين إعطائه الطعام، والصياح في وجهه، وهو ما يمكن أن يزيد المشكلة؛ لذا يجب أن نتعامل مع الطفل بما يمكن له أن يستوعبه، وليس بمفاهيمنا نحن أنه يجب أن يأكل كي ينمو جيداً، وتتحسن حالته الصحية، هو لن يستوعب هذا.
هناك بعض النصائح عن كيفية إطعام الطفل:
1- نتخير ما هو ناعم وسهل البلع، ومع الوقت يمكن أن يزداد الطعام خشونة.
2- لا نضيف أي ملح أو سكر للأطعمة المعطاة للطفل في المرحلة الأولى، ونبدأ في إضافتها للطعام مع الشهر التاسع، ونعطي الطفل المذاق الكامل بعد عمر السنة.
3- الأطعمة التي نبدأ بها هي البطاطس المسلوقة بالماء، ثم الجزر المسلوق، ثم الكوسة المسلوقة، ثم التفاح المقشر المبشور، ثم الموز المهروس، ثم الأرز المسلوق بالماء فقط، ثم الزبادي بدون وجه أو قليل الدسم، وذلك من الشهر السادس حتى التاسع.
4- بالنسبة للأطعمة في الشهر التاسع وحتى عمر السنة: المكرونة المسلوقة، أو الشعرية المسلوقه، أو لسان العصفور المسلوق، كبدة الدجاجة المسلوقة، بياض البيض المسلوق، جبنة المثلثات، جزء من ظهر السمك المشوي، الجزء الناعم من صدر الدجاج مفروماً بشكل ناعم، مع إضافة قليل من الشوربة، بالإضافة إلى أطعمة الطفل التي تُباع بالصيدليات، وعليها علامة العمر المناسب.
5- دائماً نبدأ بكمية صغيرة، ثم نزيد تدريجياً.
6- لا نعطي غير صنف جديد واحد كل أسبوع.
والله الموفق.