ما هو سبب التحسس من الفولتارين؟
2013-01-17 09:27:21 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم.
سعادة المستشارين بالشبكة الإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال محيرني، أرجو من الله ثم منكم المساعدة، وهو: زوجتي عمرها 48 سنة، تعاني من حساسية من دواء الفولتارين، سواء كان حبوبا أو إبرا، حيث إذا استخدمتها يصيبها احمرار في جميع أنحاء جسمها، وحكة شديدة، كما أخبركم أنها قبل شهر كانت تعاني من نزيف حاد، علما بأننا قمنا بعملية تنظيف، ولم تفد، وقمنا باستئصال بطانة الرحم، كذلك لم يتوقف النزيف، وعند مراجعتنا لاستشارية نسائية جيدة مشهود لها بالخير، قامت وأعطتها إبرة هرمونية -لا أعرف اسمها- إلا أنها غالية جدا، حيث أن سعرها 812 ريالا، وسببت لها احمرارا بالجسم وحكة شديدة، لحد أنه أغمي عليها، لكن -الحمد لله- الله لطف بها، وقالت هذه الإبرة ستوقف النزيف، وراجعيني بعد شهر لتركيب لولب هرموني، ولا تحتاجين لعملية استئصال الرحم، علما بأن العينات التي سحبت من عنق الرحم كانت جميعها سليمة، حيث لا توجد بها أورام -ولله الحمد-.
سؤالي هو: ما هو السبب في تحسسها من الفولتارين والإبرة الهرمونية التي أخذتها؟ وهل يوجد للحساسية علاج؟ وما هو تخصص الطبيب المختص الذي بإمكانه معالجة هذه الحالة؟
السؤال الثاني: هل اللولب الهرموني سوف يوقف النزيف نهائي، ويحل محل عملية استئصال الرحم؟
شاكرا ومقدرا لكم، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
الأخ الفاضل / أبو وائل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
المقصود بالحساسية للأدوية، حدوث ردة فعل غير مرغوب فيها لهذه الأدوية، من قبل جهاز المناعة لدى المريض، ومن الأدوية التي تؤدي للحساسية مثلا، البنسيلين (Penicillin) والسلفا (sulfa) ومضادات الالتهاب غير الكورتيزونية، ومن بينها الفولتارين، سواء كان أقراصا أو حقنا، أو مثل الحقنة الهرمونية التي أخذتها زوجتك حفظها الله.
الحساسية عبارة عن (anaphylactic reaction) وهي ردة الفعل التي تسببها الأجسام المضادة من نوع (IgE) في ردة الفعل هذه تظهر بشكل عام الأعراض التالية: احمرار وحكة بالجلد، تورم البلعوم، ضيق التنفس والصفير، الغثيان والتقيؤ، آلام البطن، شعور بالتعب، والعلاج حقن المريض بالأدرينالين (Adrenalin) والكورتيزون، وعدم أخذ الدواء مرة أخرى.
من الممكن القيام بعملية لإزالة التحسس (desensitization) عند طبيب متخصص في أمراض الحساسية، يتم خلالها تحييد الحساسية للدواء بشكل مؤقت، عن طريق العلاج بجرعات منخفضة، يتم زيادتها تدريجيا، حتى الوصول للجرعة الكاملة.
أما الأمر الآخر المرتبط بالنزيف الرحمي، فإن الأمر مرتبط بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وهذا يحدث أحيانا بسبب نقص هرمون بروجيستيرون في النصف الثاني من الدورة، ويؤدي إلى ضعف الأوعية الدموية في الرحم، والنزيف المتكرر خصوصا -والحمد لله- أن العينات خالية من الأورام، سواء الحميدة أو الخبيثة.
اللولب الهرموني يحتوي على هرمون بروجيستيرون، وهو جيد إذا كان هناك خوف من الحمل، ويمكن استخدام أقراص هرمون بروجيستيرون، وتؤدي نفس الغرض، وتؤخذ في اليوم 14 من بداية الدورة لمدة أسبوعين، ثم التوقف حتى تنزل الدورة، ويتكرر ذلك لمدة 6 شهور، مع أخذ الرأي والمتابعة مع الطبيبة الاستشارية التي بدأت معها العلاج.
وفقكم الله لما فيه الخير.