الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سهام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأشكرك على ثقتك في موقعك هذا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وسؤالك ينحصر حول الزيروكسات؛ لأنه يظهر أنه الدواء الذي ناسبك بخلاف الأدوية الأخرى التي ذكرتها، وأنا أحتم لك أن الزيروكسات من الأدوية الممتازة والفاعلة، ويعرف أن هذه الأدوية كلها لها بعض الآثار الجانبية، وتحمل الناس للآثار الجانبية يختلف من إنسان لآخر، فهنالك من لديه قوة تحمل عالية، وهنالك من هو عكس ذلك.
عمومًا: الأمر الذي يجعلنا مطمئنين ويفرحنا كثيرًا، أن مستوى السلامة في هذه الأدوية عال جدًّا، بمعنى آخر: أن الإنسان إذا تناولها -حتى ولو لفترة طويلة- لن تظهر أي تبعات سلبية، كما أن الآثار الجانبية التي تحدث هي آثار معروفة يعرفها الأطباء ومن يتناولون هذه الأدوية، وفي مجملها هي آثار بسيطة جدًّا، وليست خطيرة أبدًا.
الزيروكسات في حالتك أعتقد أن الـ (CR) سيكون أفضل، لأن السي آر يتم امتصاصه في الجزء الأسفل من الأمعاء، وهذا بالطبع يقلل كثيرًا من الإفرازات الحمضية، والتأثير على عصارة المعدة، فأرجو أن تتناوله على هذه الشاكلة، ويمكنك أن تبدأ بـ (12,5 مليجرام) تناولها يوميًا بعد الأكل، استمر عليها لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة – أي 25 مليجرامًا – وهذه يجب أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر، وهذه ليست مدة طويلة أبدًا، بعد ذلك خفض الجرعة إلى (12,5 مليجرام) يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها (12,5 مليجرام) يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم (12,5 مليجرام) كل ثلاثة أيام لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
أيها الفاضل الكريم: حين تظهر الآثار الجانبية للزيروكسات والأدوية المشابهة له وجدنا من ملاحظاتنا العلمية أن تناول عقار (دوجماتيل) والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد) مع بداية العلاج – أي تناول الزيروكسات – تناول الدوجماتيل يخفف كثيرًا من الأثر الجانبي الذي ربما ينتج من الزيروكسات، وعمومًا تناول الزيروكسات بالصورة التي ذكرتها لك - إن شاء الله تعالى – لن تحدث منه آثار جانبية، وبالطبع أنصحك بتناول الزيروكسات بعد تناول الطعام، لكن لمزيد من التحوط لا بأس أبدًا من أن تتناول الدوجماتيل أيضًا بجرعة كبسولة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم تجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم كبسولة واحدة في المساء لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناوله وتستمر في تناول الزيروكسات بنفس الصورة التي ذكرناها لك.
لا أعتقد أنك في حاجة لعمل منظار، وعمومًا الزيروكسات لا يسبب أي تقرحات، هذه حقيقة ثابتة جدًّا، ويعرف أن القلق التوتري يزيد من تقلصات المعدة والأمعاء مما ينتج عنه آلام في الجهاز الهضمي.
إذن تناولك للزيروكسات ومعه الدوجماتيل سوف يخفف كثيرًا عليك، حتى الآثار الناشئة والأعراض التي تلاحظها في جهازك الهضمي، وممارسة الرياضة تعتبر إضافة علاجية مهمة جدًّا، فكن حريصًا عليها، كما أن تمارين الاسترخاء نعتبرها مهمة لإزالة القلق التوتري، والذي هو جزء أصيل في الوساوس، ولدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن ترجع إليها، تحاول أن تطبق ما بها من إرشاد، علَّ الله تبارك وتعالى أن ينفعك بها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.