ضيق في الصدر وصعوبة في التنفس وتملل من الحياة.. أفيدوني
2012-11-28 09:15:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أشكركم على المجهود الرائع الذي تقدمونه، بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم.
أنا شاب في 26 من العمر، أعاني من حالة نفسية، وعضوية صعبة، فأنا أشعر بضيق في الصدر، وصعوبة في التنفس، وكثرة التبول عندما تأتي الأعراض، مع ذلك أشعر بالملل والإحباط، وعدم الأمل في المستقبل، ولا أنام نوما مريحا، ولا أستمتع بحياتي لا أخرج من البيت، ولا أقابل أصدقائي، ولا أطيق سماع أحد، وأشعر أني سوف أصاب بمرض، وأشعر أني شخص آخر حيث أني كنت طموحا جدا وناجحا، وأنا الآن -الحمد لله- مواظب على الصلاة.
ذهبت للطبيب، وكتب لي دوجماتيل، لكن دون فائدة! ذهبت له مرة أخرى، فنصحني بتكرار العلاج، فما العمل أرجو الإفادة؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohsen حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي الكريم: أعراضك بسيطة هذه الحالة تسمى بالقلق الاكتئابي البسيط، وعلى ضوء ذلك قام الأخ الطبيب ووصف لك عقار دوقماتيل، والذي يسمى علمياً سلبرايد، وهذا الدواء من المفترض أن يجعل حالتك أحسن على الأقل بنسبة خمسين في المائة.
لا تنزعج -أخي الكريم- أعط الدواء فرصة أخرى، وفي ذات الوقت حاول أن تكون متفائلاً وإيجابياً في تفكيرك، ونظم وقتك، وعليك أن تمارس الرياضة باستمرار، هذا نوع من المحفزات السلوكية إذا انتظم عليها الإنسان سوف تتحسن أحواله، استمر لمدة شهر على الدوقماتيل، واستصحب ذلك بما ذكرته لك من إرشاد، وحتى وإن كان بسيطاً، لكنه مهم، ويقوم على أسس علمية، فأرجو اتباعه.
بعد انقضاء الشهر إذا لم تتحسن أحوالك أعتقد أنك في حاجة إلى دواء مضاد للاكتئاب، والقلق، والمخاوف، ومن أفضل الأدوية التي تنفع في هذه الحالات عقار يعرف باسم مودابكس، وهو متوفر في مصر، ويسمى علمياً سيرتللين، عند رجوعك إلى الطبيب --إن شاء الله تعالى- إذا احتاج الأمر إلى ذلك، وضح له إنك لم تتحسن، وأننا نصحك بدواء آخر أي السيرتللين، أو أي دواء مشابه له ،مثل السبرالكس، أو الزيروكسات، وفي مثل هذه الحالة أعتقد أن الطبيب سوف يقتنع بأنك في حاجة إلى أحد الأدوية الداعمة وذات الفاعلية الأقوى من الدوقماتيل.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونحن نسعد نحين نسمع أحد الإخوان الكرام من أمثالك مواظب على صلاته، فنسأل الله أن يثبت إيماننا وإيمانكم، وأن يفتح عليكم فتحاً عظيماً، وأن تذهب هذه الأعراض عنك بإذن الله تعالى.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.