هل دواء فالدوكسان يفيد لاضطراب ثنائي القطب؟
2012-09-20 13:00:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
هل دواء فالدوكسان مناسب لاضطراب ثنائي القطب؟
قرأت عن حالة الهوس والانشراح البسيط، وأنا لم أمر بمثل هذه الحالة من الهوس أو الانشراح البسيط، ربما هناك أحيانا بعض العصبية فقط!
حصلت معي نوبتين اكتئاب مع أعراض ذهانية قبل أربع سنوات وقبل سنة، فهل نسمي هذا ثنائي القطب أم أحادي القطب؟
حاليا رفعت جرعة سبراليكس من 10 مج إلى 20 مج، بالإضافة إلى تجريتول 400 مج صباحا، و 400 مج مساء، وابليفاي 20 مج مساء.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ibrahim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن عقار (فالدوكسان) والذي يعرف علميًا باسم (أبوملاتين) هو من مضادات الاكتئاب الجديدة، ولم يصرح لهذا الدواء أبدًا للاستعمال في حالة الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وبصفة عامة كل مضادات الاكتئاب يجب التعامل معها بحذر شديد حين يكون التشخيص هو اضطراب ثنائي القطبية؛ لأن الإنسان حين يكون في القطب الاكتئابي ويتناول الدواء المضاد للاكتئاب سوف يتحسن مزاجه، لكن ربما يبدأ لديه القطب الانشراحي، وهذا أيضًا يعتبر قطبًا مرضيًا ولا شك في ذلك.
بالنسبة لتشخيص حالتك: لا بد أن مراجعاتك للأطباء قد أكدت لك نوعية التشخيص، وأنت ذكرت أنك مررت بحالتي نوبتي اكتئاب مع أعراض ذهانية، هذا قد يكون اضطرابًا وجدانيًا ثنائي القطبية أو ربما يكون اكتئابًا ذهانيًا، وأعتقد أن الطبيب الذي قام بفحصك هو في وضع أفضل مني لأن يحدد ماهية التشخيص.
تناولك للسبرالكس مع التجراتول والإبليفاي: هذه أدوية جيدة، هنالك أدوية مضادة للاكتئاب، هنالك مثبت للمزاج، وهنالك مثبت للمزاج وفي ذات الوقت مضاد للذهان، وهو الإبليفاي، فهذه الخلطة الدوائية هي خلطة جيدة ومفيدة في حالة الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، مع ضرورة الحذر حول السبرالكس؛ لأنه قد يُدخل الإنسان في مزاج انشراحي إذا كان بالفعل التشخيص هو اضطراب الوجداني ثنائي القطبية، ومن ثم يجب مراقبة جرعة السبرالكس.
جرعة الإبليفاي عشرين مليجرامًا لا بأس بها، هي جرعة جيدة وإن كنت أراها مرتفعة قليلة، لكنها بالطبع سليمة ولم تتخط أبدًا ما هو مسموح به من حيث الجرعة.
هذا هو الذي أود أن أفيدك به - أيها الفاضل الكريم – وأعتقد أن متابعتك مع طبيبك والحرص على هذه المتابعة هو أهم شيء يمكن أن أنصحك به، ونصيحتي الأخرى هي أن تعيش حياتك بصورة طبيعية جدًّا، فأنت لست معاقًا، ويجب ألا تعتبر نفسك أقل من الآخرين، والمرض أيًّا كان نوعه ليس بعيبٍ أبدًا، والحرص على الدواء لا شك أنه حسنة كبيرة وأمر إيجابي، والحمد لله تعالى التقدم العلمي الذي نراه الآن بين أيدينا سهل ومفيد وهو نعمة من نعم الله تعالى علينا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.