هل يصلح دواء (zelax) بديلا عن الزيروكسات؟
2012-08-01 10:40:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أستفسر عن دواء اسمه: zelax 20, حيث وصفه لي الطبيب بدلا من السيروكسات عندما أخبرته أني لا أستفيد من السيروكسات كثيرا, وصف لي حبة في اليوم بعد الغداء, أي 20 mg.
أريد أن أستفسر هل هذا الدواء آمن مثل السيروكسات؟ هل أستطيع أن أشتريه دون وصفة طبية مثل السيروكسات؟ وهل يسبب زيادة في الوزن؟ وهل يسبب ضعفا جنسيا أو تأخير قذف أو قلة الشهوة الجنسية؟ وهل يسبب مشاكل أثناء قيادة السيارة؟ وهل يسبب دوخة بشكل عام؟ ما هي أعراضه الجانبية؟ هل أستطيع أن أتغلب عليها وتدهب بعد فترة أم أنها مستمرة؟
بارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ above mOon حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالمسمى (zelax) هو مسمى تجاري، وأنا حقيقة لا أستطيع أبدًا أن أخبرك بالمسمى العلمي لهذا الدواء بدقة، لكن عمومًا الأدوية التي تأتي في جرعة عشرين مليجرامًا هي الزيروكسات –أي الباروكستين– فهذا احتمال أن يكون نوعًا آخر من مستحضر الباروكستين، أو ربما يكون هو عقار سبرالكس، والذي يعرف علميًا باسم (إستالوبرام)، أو ربما يكون هو عقار بروزاك، والذي يعرف علميًا باسم (فلوكستين).
هذه هي الأدوية التي تأتي في عبوة عشرين مليجرامًا، وهي أدوية حقيقة متقاربة في فعاليتها، خاصة لعلاج القلق والتوترات والوساوس، وكذلك الاكتئاب النفسي. فإن أفدتنا بالاسم العلمي سوف نوضح لك بدقة أكثر، لكن أعتقد أن هذا الدواء إما هو إستالوبرام أو ستالوبرام, أو فلوكستين أو الباروكستين نفسه, لكن أنتجته شركة أخرى, فاعتماد الاسم العلمي أفضل.
وبالمناسبة: كل الأسئلة الجميلة والجيدة التي طرحتها علينا في استشارتك هذه كان يمكن أن تطرحها على الطبيب، ومن واجب الطبيب أن يجيبك على كل سؤال، وهذا حقك.
بالنسبة لشراء الدواء دون وصفة طبية: في كثير من الدول معظم الدول التي ذكرتها لا تحتاج لوصفة طبية لذا نحن نصفها للناس.
وبالنسبة لزيادة الوزن: إذا كان الدواء هو الفلوكستين فهذا لا يزيد الوزن، وإذا كان هو الـ (إستالوبرام) أو الـ (ستالوبرام) فهذا يزيد الوزن قليلا.
بالنسبة للضعف الجنسي: حقيقة هذا يتفاوت من إنسان إلى آخر، ومعظم هذه الأدوية: الباروكستين والفلوكستين والـ (إستالوبرام) ربما تؤخر القذف المنوي لدى بعض الرجال، وربما يحدث ضعف جنسي بسيط جدًّا منها، أو على الأصح ضعف في الرغبة، لكن كثيرًا من الناس تجد أن مقدراتهم الجنسية قد تحسنت بعد تناول هذه الأدوية، وذلك من خلال إزالة القلق والتوتر والاكتئاب.
بالنسبة للتأثير أثناء القيادة: الفلوكستين –والذي يعرف باسم بروزاك– هذا قطعًا لا يؤثر، الـ (ستالوبرام) قد يؤثر، أما الـ (إستالوبرام) فهو دواء أيضًا مُحايد وقد لا يؤثر على القيادة.
وبهذه المناسبة: تأثير الأدوية على مقدرة الإنسان على قيادة السيارة هو أيضًا أمر يتفاوت من إنسان إلى آخر، فإذن هناك تباين ما بين الناس، ولذا دائمًا نحن نقول للناس التجربة خير برهان، تناول الدواء وعش تجربتك معه وآثاره الجانبية، فإن شعرت أنه يؤدي إلى فتور أو دوخة أو شيء من هذا القبيل ففي مثل هذه الحالة قطعًا الإنسان يجب ألا يقود السيارة، ويمكن أن يتناول الدواء في فترة المساء قبل النوم، وهنا بالطبع يكون قد تخطى هذه المشكلة –أي قيادة السيارة– وعمومًا الآثار الجانبية لهذه الأدوية النفسية في مجملها تخف وتتلاشى وتضعف بمرور الزمن، أي أن الاستمرارية في العلاج تُضعف من آثاره الجانبية، وهذه فائدة كبيرة جدًّا.
نشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.