العادة السيئة جلبت لي شعورا بالعجز التام ويأسا واحباطا.. كيف أتخلص منها؟
2012-07-17 07:51:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
أنا عمري 20 سنة، تركت الدراسة منذ 3 سنوات بسبب العادة الخبيثة، وأنا الآن أريد إكمال الدراسة، ولكن آثار العادة تعترضني كثيرا في أي شيء بين شك في العضو الذكري، ومرة في التفكير في المستقبل والخوف منه، واكتئاب دائم، وقلق وتوهان عجيب كأني أعيش في حلم، ومرة أخرى شعور بالعجز التام بسبب القناعات السيئة التي تلازمني دائماَ، ويأس وإحباط، وفراغ كامل منذ الصباح أقضي يومي على التلفاز 18 ساعة أمام التلفاز، وهذا غير شتائم الأهل ضغط في البيت، وضغط في الشارع.
هذا جزء بسيط جداَ من مشكلتي، أنا منذ أن عرفت العادة الخبيثة بعدها بسنتين انقلبت حياتي بأكملها إلى جحيم، وأنا حائر الآن ما نصيحتكم لي كيف أعيد ثقتي بنفسي؟ وأنا الآن والله لا أدري عقلي من أين أتي بهذه الفكرة السيئة, أسأل الله أن ينفعنا بكم ويجزيكم عنا خير الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي الذي سوف يفيدك هو أن تعيد تقييم نفسك، وتنظر إلى مصادر القوة التي لديك، وتستفيد منها وتحاول أن تنميها وتتدارس مواقع الضعف لديك، وتحاول أن تتجنبها هذا -يا أخي- هي الطريقة الوحيدة المثالية لأن يستعيد الإنسان ثقته في نفسه، وهذا يمكن أن يدعم من خلال أن يكون الإنسان جاداً ومنتجاً وفاعلاً، وهذا لا يتأتى إلا من خلال أن تحسن إدارة وقتك، الوقت شيء عظيم وضروري جداً في حياتنا، ومتى استفاد الإنسان من وقته ووزعه بصورة صحيحة سوف يحس الإنسان بعد ذلك بالرضى لأنه قد أنجز، لا توجد أي وسائل أخرى حقيقة يمكن أن تؤكد على ذات الإنسان وتنميها غير هذه الطريقة.
هنالك إضافات أخرى مهمة كون لك رفقة طبية وصالحة فالإنسان يحتاج لمن يقف معه، ومن المهم جداً أيضا أن تقضي على الفكر السلبي، الفكر السلبي لا خير فيه، والإنسان يجب أن لا يقبله بل يرفضه تماماً.
أيها الفاضل الكريم حسن معاشرة الآخرين ومعاملتهم مطلب رئيسي جداً لإراحة النفس، فعليك أن تكون من الكاظمين الغيظ، وعليك أن تساهم مساهمات إيجابية، حتى وإن كانت هنالك بوادر سلبية من الآخرين، الجلوس على التلفزيون كل هذه الساعات، هذا خطأ وهذه مضيعة للوقت، وهذا عقاب للذات، فيا -أيها الفاضل الكريم- هذه هي المناهج التي يجب أن تتبعها.
بالنسبة للعادة السرية أقول لك أنها من الأشياء التي تعالج من خلال التوقف عنها، بعض الحالات تحتاج إلى أدوية وعقاقير ولأشياء كثيرة، ولكن في حالة العادة السرية الإنسان حين يدرك خبثها وسوئها وتبعاتها السلبية يتوقف عنها -وإن شاء الله تعالى- سوف يعوضك الله خيراً منها، وفي ذات الوقت سوف تحس أن جسدك بدأ يستعيد قواه ونفسك اختفى عنها الوهن، وأصبح تفكيرك إيجابياً.
أخي الكريم الاقلاع عنها هو الحل وأنت -إن شاء الله تعالى- مدرك لذلك وإذا مشيت على هذا الطريق فلن يصيبك مكروه أبداً بإذن الله تعالى.
أنا رأيت أيضا من الأفضل لك أن تتناول دواء يحسن قليل من مزاجك، وهذا -إن شاء الله تعالى- يدفعك بصورة إيجابية، هنالك دواء يعرف باسم تفرانيل موجود في السودان واسمه العلمي هو امبرمين Imipramine وهو دواء بسيط جداً، يمكنك أن تتناوله بجرعة (25) مليجرام ليلاً واستمر عليها لمدة شهرين وبعد ذلك أرفع الجرعة إلى (50) مليجرام تناول (25) مليجرام في الصباح و(25) مليجرام في المساء، استمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى (25) مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
أيها الفاضل الكريم انهض بنفسك وادفع همتك اجتهد في دراستك، وأصلح ما بينك وبين أهلك وذويك، وسلح نفسك بسلاح العلم والدين، هنا -أخي الكريم إن شاء الله تعالى- تكون في بر الأمان.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.