أحس بتوتر وعدم توازن.. هل هي أعراض السيروكسات أم ماذا؟
2012-06-30 00:17:50 | إسلام ويب
السؤال:
أنا أستخدم سيروكسات 40 لمدة 6 سنوات للاكتئاب المصحوب بقلق وغيره، وبروزاك 20 مل مع نصف حبة ريمرون قبل النوم، وحبتين ليريكا صباحا ومساء.
الآن لي أسبوع أحس أني نفسيا سعيد، لكني جسديا أحس بعدم توازن بعض الأحيان، وأحس بلحظات توتر، هل هذه أعراض انسحاب السيروكسات، أم ماذا؟ وبماذا تنصحني، لأني أعمل بمنطقة نائية، ولا يمكنني مراجعة الطبيب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله التميمي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا أشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وأسال الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي الكريم لا شك أن جرعة الزيروكسات وبأربعين مليجرام، ولمدة وصلت إلى 6 سنوات يفضل التوقف عنها تدريجيا، والبروزاك دواء بديل، لكن الأفضل أن تخفض جرعة الزيروكسات إلى 20 مليجرام مثلا، وتبدأ في تناول البروزاك، وبعد ذلك بعد أسبوع مثلا اسحب الزيروكسات.
ربما تكون الأعراض التي تعاني منها ناتجة من الانسحاب السريع للزيروكسات، وإن كان البروزاك قد عوض أيضا كثيرا لتجاوز وتخطي هذه الأعراض الجانبية، عموما أنت الآن تتناول البروزاك منذ حوالي أسبوع، وقد توقفت عن الزيروكسات، وتصور بعد أن تصلك الإجابة تكون مدة الانقطاع عن الزيروكسات أسبوعين مثلا وأنت مستمر على البروزاك، وهذا من المفترض أن يزيل جميع الآثار الانسحابية للزيروكسات، فيا أخي لا تنزعج من هذه الناحية، استمر على نفس الترتيب الذي أنت تسير عليه الآن، وهو تناول البروزاك والريمنون.
وأنا بالطبع ليس واضحا لدي لماذا حدث التغيير من الزيروكسات إلى البروزاك، والريمنون، ولكن لا بد أن تكون هنالك أسباب مبررة، وهذه الأدوية أيضا أدوية جيدة أي البروزاك والريمنون.
أمر آخر مهم جدا الاريكا، والذي يعرف باسم بريقابنيل يعرف عنه أنه قد يؤدي إلى شيء من الدوخة البسيطة، أو عدم التوازن، والشعور بالدوار خاصة في بدايات العلاج، والجرعة صباحا ومساء إذا كانت 75 مليجرام أي 150 مليجرام يوميا، لا شك أنها جرعة كبيرة نسبيا كجرعة بداية، لا أقول أنها ممنوعة، ولا أقول أنها جرعة وصلت إلى مرحلة الانسجام، لا هي جرعة سليمة جدا، لكن بعض الناس يحدث لهم شيء من عدم التوازن، الشعور بالدوخة مع بداية علاج الاريكا.
فيا أخي الكريم هذا ربما يكون سبب مقبول قد تكون آثار الانسحاب البسيط من الزيروكسات، وتناول الاريكا في نفس الوقت هي التي أدت إلى عدم التوازن هذا، والشعور بلحظات التوتر.
فيا أخي الكريم أنا متفائل جدا بأن هذه الأعراض سوف تتلاشى، حاول أن تمارس بعض تمارين الاسترخاء، وكذلك قم ببعض التمارين الرياضية البسيطة، وارجع مرة أخرى للأريكا أنت لم توضح الأسباب التي من أجلها وصف الأريكا، أنا لا أقول أنه دواء سيء، هو دواء سليم جدا، وممتاز ولكن هناك بعض المؤشرات تقول أن بعض الناس قد يتعودون عليه إذا تناوله على المدى الطويل، ولا أستطيع أن أقول أنه عقار إدماني هذا ليس بصحيح، لكنها مجرد ملاحظة أن بعض الناس يصعب عليهم التوقف عن تناوله، ويحدث لهم شيء من التشوق الشديد إذا افتقدوه.
عموما هذه معلومة ليست جديدة وأساسية، وأنا متأكد أنها معروفة لدى طبيبك، وقطعا قد تكون للطبيب خطة علاجية معينة، أعطاك الجرعات كجرعات تمهيدية، وعلاجية، وبعد ذلك إن شاء الله سوف يرتب لك الأمور بصورة أفضل.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، أسأل الله لك العافية، والشفاء، والتوفيق، والسداد.