هل هناك تعارض بين دواء ريميرون والأدوية الخاصة بالقولون؟
2012-06-27 11:17:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أشكركم على جهودكم المباركة لخدمة المرضى، وأسأل الله أن يكون ذلك في ميزان حسناتكم، ويرفع بها درجاتكم.
أنا أستخدم علاج ريميرون منذ ستة أشهر حبة واحدة يوميا، وصبرت على آثاره الجانبية المزعجة، وما زلت أصبر علّ الله أن ينفعني به.
ولكن - يا دكتور - أنا أعاني من اضطرابات القولون التي لا تريحني في النوم، فنومي متقطع، وقد جربت مرة دواء مضادًا للتقلصات فصرت أنام نومًا عميقًا.
سؤالي يا سعادة الدكتور:
هل استخدام هذه الأدوية مؤثر على المدى البعيد؟ حتى لو لم أستخدمها إلا قبيل النوم؟ وهل تتعارض مع دواء ريميرون؟
جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر الزهراني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي علاج القولون العصبي يجب أن لا يعتمد فقط على العلاج الدوائي، نعم نحن نعترف أن الأدوية ذات مفعول كبير، وفائدة عظيمة لعلاج اضطراب القولون العصبي إذا كانت هذه الاضطرابات ثانوية بوجود قلق، أو اكتئاب نفسي، المكونات العلاجية مهمة، وهي تتمثل في إزالة أسباب القلق إن كان ذلك ممكنا، التعايش مع الحياة بشيء من الاسترخائية، والتسامح، والسلاسة، والتفكير الإيجابي.
ثالثاً: أخي الرياضة ذات فائدة عظيمة جداً لإزالة القلق، والتوترات، وتحسين الصحة الجسدية، والنفسية وكذلك النومية، والتحكم في أعراض القولون العصبي.
تجنب الكتمان، وهذا نعني به أن يفرغ الإنسان ما بداخله خاصة الأفكار التي لا ترضي الإنسان يعبر عنها أولا بأول في حدود الذوق، وما هو مقبول، هذا التفريغ النفسي ذو فائدة عظيمة جداً على الإنسان.
نأتي للأدوية العلاجية الريمانون لا شك أنه دواء جيد ودواء فاعل جداً، ودواء سليم جدا،ً وهذه ميزة عظيمة، يعاب عنه أنه ربما يكون مكلفا بعض الشيء، أسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك للحصول عليه.
استعمال مضادات التقلص أنت حقيقية لم تذكر الأدوية التي تستعملها، لكن أود أن أقول أن هذه الأدوية المضادات للتقلصات يجب أن لا يكثر الإنسان منها إلا إذا كان تحت إشراف طبي مباشر، هنالك دواء معروف يعرف باسم دوسباتلين، هذا متفرد في أنه سليم جداً، ويعالج التقلصات الناشئة من القولون العصبي، هذا الدواء لا بأس به أبداً حتى لو استعمله الإنسان لمدة طويلة، فهو سليم جداً، يعرف أن شرب النعناع المركز بعد أن يغلى إذا شربه الإنسان مرة، أو مرتين في اليوم يساعد في علاج هذه التقلصات التي تنشأ من القولون العصبي.
فيا أخي الكريم يفضل أن لا تستعمل أدوية لمدة طويلة دون إشراف طبي، الريمانون أنا إن شاء الله تعالى أضمن لك سلامته، وفاعليته.
بالنسبة لمضادات التقلصات، أرجو أن لا تكثر منها، وأنا ذكرت لك الدوسباتلين كدواء سليم، الإشراف الطبي ليس من الضروري أن يكون لصيقاً في مثل هذه الحالة، مثلاً أن تذهب مرة واحدة كل ثلاثة، أو أربعة أشهر لطبيب الأسرة الموجود في الرعاية الصحية الأولية، وذلك لعمل الفحوصات الأساسية للدم، وقياس الضغط والسكر، ومن جملتهم تراجع أدويتك مع الطبيب هذه يا أخي الطريقة المنهجية الصحيحة.
ومن جانبي أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق.