كيف أنهي علاقتي بشاب أخذ صوري بقصد التعارف للزواج؟
2012-06-19 10:55:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
مشكلتي أني تعرفت إلى شاب في موقع زواج, وكنت معه صادقة وصريحة, وارتحت له كثيرا, فطلب مني صورا لي فأعطيته بعد تردد, وطلب المزيد من الصور وأعطيته, وكان يقول بأن جواله لا يخزن صورا, وقد اكتشفت أن جواله يخزن جميع الصور, وخائفة بصراحة من صوري التي عنده, أريد أن أمسح الصور من عنده بطريقة أضمن أن الصور انمسحت تماما, فكيف هي الطريقة؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المحتارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
مرحبا بك أختنا العزيزة في استشارات إسلام ويب, ونسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير, وأن يحميك من كل شر ومكروه, ونشكر لك تواصلك معنا في إسلام ويب.
نصيحتنا لك أيتها الكريمة أن تقطعي تواصلك بهذا الشاب, فإن تواصل الفتاة مع رجل أجنبي فيه ما فيه من المفاسد, وهو طريق يحاول الشيطان من خلاله أن يستدرج المرأة, ويستدرج الرجل للوقوع في فخاخه وشباكه, وقد حذرنا الله تعالى من هذا الطريق أبلغ تحذير، فقال سبحانه وتعالى" يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر".
وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث كثيرة من افتتان الرجل بالمرأة، وافتتان المرأة بالرجل لا سيما الشباب, ومن ثم فنصيحتنا لك وهي نصيحة من يحب لك الخير ويتمنى لك السلامة؛ نصيحتنا أن تبادري بقطع التواصل بهذا الشاب وإن كان الله عز وجل قد قدر لك الزواج به وكان مرضيا لك, فإن ما سبق من الأسباب يكفي, فقد عرفك ومن المؤكد أنه عرف أهلك, فإن كان جادا في الزواج ويريد خطبتك فإنه سيتقدم لك بالطرق الشرعية, وإن لم يكن كذلك تكونين بذلك قد سلمت من أن يجرك إلى ما لا تحمد عاقبته.
وإذا قطعت الاتصال بهذا الشاب ولم يتقدم لخطبتك فنصحيتنا لك أن لا تعيري الصور التي لديه اهتماما, وثقي بالله تعالى أنه سيحميك ويدفع عنك ما دمت تركت التواصل معه ابتغاء مرضات الله تعالى, وخوفا من الوقوع فيما حرم, وسيجعل الله تعالى لك فرجا ومخرجا, فلا تعيريه اهتماما, ولا تقلقي مما قد وقع في يديه من الصور, والجئي إلى الله تعالى بأن يصرف شره عنك, وأن يستر عليك في دنياك وآخرتك.
والله تعالى لن يخيبك, فإنه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير, فالله قادر على أن يقذف في قلبه ما يجره إلى الإعراض عن هذه الصور, ثم ثقي بالله واتكلي عليه, وفي أسوأ الاحتمالات لو أطلع غيره على هذه الصور فإننا في زمن تنتشر فيه الصور, وبإمكانك الاعتذار بأنه ربما التقطت لك هذه الصور من زميلة أو نحو ذلك, فالاعتذار عن هذا سهل يسير.
والله عز وجل إن علم منك الصدق في التوبة والستر على نفسك، فإنه سبحانه وتعلى سيحميك من هذا الرجل ومن غيره, فلا تحملي لموضوع الصور هما, واحذري كل الحذر من أن يجعل هذا الشاب هذه الصور مبدأ للضغط عليك, وأن يطلب منك ما هو وراء هذه الصور, فإنك بذلك ستدمرين حياتك بيدك, وستقضين على مستقبلك, وربما يكون هذا الرجل من العابثين اللاهين الذين نحن على معرفة بأحوال كثير منهم؛ لكثرة ما نعرف من السائلين والسائلات.
فنحن نقدم لك النصح ونتمنى أن تكوني جادة في قبول هذه النصيحة والعمل بها, مسارعة إلى الإمتثال لما قدمناه لك, وبذلك ستسلمين بإذن الله, وستعرفين حسن العاقبة.
نسأل الله تعالى أن يحميك من كل شر ومكروه.