الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، أشكرك أخي على رسالتك المفصلة وعلى هذه الإفاضة الطيبة, وأستطيع أن أقول لك إنني يمكن أن ألخص حالتك في كلمتين، وهي أنك تعاني من قلق المخاوف, وقلق المخاوف حالة قلقية، وهي شائعة، وقد تصحبها أعراض وساوس, وكذلك عسر في المزاج.
فيا أخي الكريم: هنالك العلاج الدوائي, وهنالك العلاج السلوكي, وهنالك العلاج الاجتماعي, والعلاج الاجتماعي يتطلب من الإنسان أن يطور من مهاراته الاجتماعية, أن يشارك الناس في مناسباتهم, أن ينخرط الإنسان في أي نوع من الأنشطة الثقافية, أو الاجتماعية, أو الخيرية, ممارسة الرياضة الجماعية أيضا ذات فائدة كبيرة, فيجب أخي الكريم أن لا تهمل هذا الجانب.
والعلاج السلوكي يتمثل في تحقير فكرة الخوف, يجب أن تسأل نفسك لماذا أخاف من هذه الأشياء, لماذا يستطيع الآخرون التعامل معها بصورة أفضل مني وأسهل مني, أنا لا ينقصني شيء, فيا أخي إذن تحقير فكرة الخوف, ومواجهته, وتجاهله, واستبداله بفكر وفعل مخالف هو علاج أساسي.
ومن العلاجات السلوكية أيضا التفكير الإيجابي, وكذلك إدارة الوقت بصورة جيدة, والتخلص من الفراغ, وأن يسعى الإنسان أن يكون دائما مفعما بالأمل, وأن يرفض الفكر السلبي التلقائي, هذا يا أخي أنصحك به كثيرا، الرفقة الطيبة نحن نراها علاجا اجتماعيا سلوكيا مهما جدا, والإنسان يستطيع أن يتطبع بتطبع الفضلاء والصالحين من الناس, وهذه قيمة عظيمة جدا.
أيها الفاضل الكريم: العلاج السلوكي يشمل أيضا العلاج الاسترخائي, والبعض يستغرب بأن الاسترخاء علاج سلوكي, الإجابة نعم هو شيء من السلوك لأنه يعدل المزاج, ويعدل طريقة استقبال الجسم لاستشعاراته، التحفز والانقباضات الشديدة عضلية كانت أو جسدية تتحول إلى حالة استرخائية جيدة جدا, فيا أخي الكريم هذه كلها مفيدة, أرجو أن تحرص عليها.
أما بالنسبة للعلاج الدوائي: فالأدوية تقريبا متشابهة لدرجة كبيرة, لذا أنا أرى أن عقار زولفت، والذي يعرف باسم سيرتللين سيكون مفيدا لك كبديل ممتاز للزيروكسات، الدواء فعاليته تضمن إن شاء الله من خلال الالتزام بجرعته وللمدة العلاجية المطلوبة, أنت لديك تجربة سالبة بعض الشيء مع الدواء؛ لأنك لم تكن مستمرا على الزيروكسات بانتظام, هذا يحرم الأعصاب الدماغية مما نسميه بالبناء الكيمائي السليم والصحيح، المستقبلات العصبية تكون في حالة من التشبع والتحفز الإيجابي حين تستلم الجرعة الدوائية يوميا, فكن حريصا على ذلك.
أيها الفاضل الكريم ابدأ تناول الزولفت بجرعة حبة واحدة ليلا أي 50 ملي غرام, استمر عليها لمدة أسبوعين, بعد ذلك اجعلها حبتين في اليوم يمكن أن تتناولها كجرعة واحدة في المساء, وأن شئت حبة في الصباح وحبة في المساء, وهذا جيد وممتاز، استمر عليها لمدة 6 أشهر بعدها خفضها إلى حبة واحدة لمدة 6 أشهر أخرى, ثم اجعلها نصف حبة ليلا لمدة شهر ثم نصف حبة يوم بعد يوم لمدة شهر آخر، الدواء فاعل وممتاز وسليم.
وهذه أضرار العادة السيئة: (
3858 –
24284 –
24312 -
260343)، وكيفية التخلص منها: (
227041 -
1371 -
24284)، والحكم الشرعي للعادة السرية: (
469-
261023 -
24312)
وأسال الله أن ينفعك به وأشكرك على تواصلك وثقتك في إسلام ويب.