الإجابــة:
سم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي لاشك أن العين حق، لكن الذي أراه أنك غير مصاب بالعين، أرى أنك مصاب بما يعرف بالمخاوف الوسواسية، وحتى هذا النوع من الوسوسة لا نعتبرها وسوسة شيطانية، إنما هي حالة نفسية بسيطة، بدأت بما نسميه بنوبة الهرع أو الفزع، هو نوع من القلق النفسي الحاد، الذي يصل دون أي مقدمات، يرى أنه ناتج من بعض الاضطرابات بالمواصلات العصبية،والحالة على العموم تعتبر حالة بسيطة، حتى وإن كانت مزعجة بالنسبة لك.
أخي الكريم:
السرحان في الصلاة من أحد أسبابه القلق والتوتر النفسي، هذا من حيث المفهوم الطبي، لكن بلا شك أن للشيطان دور في هذا الأمر، أخي الذي أريده منك هو أولاً أن تعرف أن حالتك حالة طبية نفسية بسيطة.
ثانياً: أن ترقي نفسك وتحافظ على صلاتك، وتلاوتك وأذكارك والدعاء، وهذا مطلوب لكن لا تكون ضحية لأي نوع من الشعوذة.
ثالثاً: هذه الحالات التي آتتك بالرغم من فظاعة الأعراض والخوف من الموت، إلا أني أؤكد أنها مجرد مخاوف قلقية وسواسية، وليس أكثر من ذلك، ولن يحدث لك إن شاء الله أي شيء أنت في حفظ الله وكنفه، أما قضية الموت فهي قضية أخرى تماماً، قناعتك فقط يجب أن تعرف أن الأعمار بيد الله.
رابعاً: من المهم جداً أن تطبق تمارين تعرف بتمارين الاسترخاء فهي مفيدة جداً وهي في الاستشارة الآتية
2136015.
خامساً: أعراض القولون العصبي والتوترات النفسية وجد من أفضل علاجها هو ممارسة الرياضة، فيا أخي كن حريصاً على ذلك، وستجد فيها فائدة كبيرة، وأخيراً أرى أنك سوف تستفيد كثيراً من العلاج الدوائي، فإن كان من الممكن يا أخي أرجو أن تتحصل على الدواء الذي يعرف باسم سبرالكسCipralex، والاسم العلمي هو استالوبرام Escitalopram، والجرعة المطلوب هي أن تبدأ بنصف حبة أي (5غ) ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، وبعد ذلك اجعلها حبة كاملة، واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة يومياً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
أما الدواء الآخر يعرف باسم سلبرايد، وهو دواء داعم للسبرالكس، وجرعة السلبرايد المطلوبة أن تبدأ بكبسولة واحدة ليلاً لمدة أسبوع، وبعد ذلك تجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم كبسولة واحدة في المساء لمدة شهر، ثم بعد ذلك تتوقف عن تناول الدواء.
أخي الكريم: لابد أن يكون الفكر الإيجابي هو منهجك، انظر إلى المستقبل بأمل ورجاء، أنت رجل لديك أشياء طيبة وجميلة في حياتك، فأرجو يا أخي الكريم لا تنسها أبداً، وأرجو أن لا يصرفك هذا القلق الوسواسي عنها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.