هل تضرر غشاء البكارة بعد سقوطي؟
2012-04-18 12:33:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما كنت صغيرة لا أذكر بالضبط 6 أو 7 سنوات كان حصل لي حادث صغير، وهو أنني كنت واقفة على حافة المنضدة وفجأة زلت قدمي اليمنى من المنضدة فوقعت على المنطقة الخاصة في المنتصف، وكانت المنضدة ذات حافة حادة بزاوية 90 درجة فتألمت كثيراً من الحادث، وظلت المنطقة تؤلمني لعدة أيام، لكنني لم أنتبه لنزول دم أم لا؛ لأني كنت مرتدية ملابس ملونة، أي لا تستطيع أمي ملاحظة أي شيء عندما تقوم بغسل الملابس.
ولم أستطع أن أخبر أحداً بذلك حتى أمي لم أخبرها أنني وقعت، لأنني لم أعرف أن أعط كناية للحادث ولخجلي أن أخبر أمي.
سؤالي واضح أنه هل ممكن أن يكون قد تضرر غشاء البكارة لدي؟ رغم زني أعرف أنه يقع على بعد (2.5 سم + أو - مقدار معين) لكن الحادث كان أقسى بكثير من ذلك، أي أن حافة المنضدة 90 درجة أصبحت بين الشفرتين، والألم استمر لعدة أيام والوقعة كانت فجائية وسريعة.
وأنا الآن بعد أن عرفت بخطورة الموضوع أصبحت آخذ بنظر الاعتبار هذا الشيء قبل أن أرفض كل من يتقدم لخطبتي، وبعض الناس لا ترحم، اعذروني على الإطالة.
جعل الله الإجابة في ميزان حسناتكم .
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مستشيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لا داع لكل هذا الخوف- يا ابنتي العزيزة - فإن كان ما يخفيك هو حادثة السقوط الذي حدثت لك سابقاً, فأقول لك اطمئني ولا تقلقي, فحتى لو كان السقوط على حافة الطاولة وكان سقوطاً شديداً, فإنه لا يمكن أن يكون قد سبب أذية في غشاء البكارة, لأن غشاء البكارة هو طبقة جلدية ولها سماكة وهو ليس مكشوفاً بل للأعلى (ولا يوجد رقم ثابت لموقعه فهذا يختلف بين النساء) وهو محمي جيداً بالأشفار, وأي ضربة أو سقوط على منطقة الفرج ستؤدي إلى حدوث أذية في جلد الفرج وفي الأشفار قبل أن تصل إلى ما هو أعمق .
وحدوث الألم هو أمر متوقع بعد حدوث الرض على المنطقة, وذلك لأنها منطقة غنية بالأوعية الدموية والأعصاب الحساسة, فستتشكل فيها كدمات قد لا تبدو واضحة للعيان, لكنها ستبقى مؤلمة لبضعة أيام, ومثل أي كدمة في مكان آخر من الجسم فإنها ستحتاج إلى بعض الوقت حتى ترتشف وتزول.
أرى أن تتجاهلي الحادثة كلياً, وأن تحاولي نسيانها, وألا تقومي بذكرها أمام أحد, وانظري في أمر من يتقدم لخطبتك, ممن ترضين دينه وخلقه, وبكل ثقة, فالحادثة لم تؤثر على بكارتك وستكونين عذراء بإذن الله.
أسأل الله العلي القدير أن يكتب لك كل الخير في مستقبلك وحياتك القادمة.