الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على سؤالك، بل أسئلتك، والتي ليس بالضرورة أنها متعلقة ببعضها.
وربما يفيد أن نبدأ بالأمر الأخير، وهو علاقتك بوالديك، فمن الصعب تقبل فكرة أن الأب والأم يغاران من ابنتهما أو أنهما يحسدانها؛ فالآباء والأمهات غاية ما يتمنون في حياتهم هو أن يروا أولادهم في صحة وعافية, ونجاح في الدنيا والآخرة، هكذا كل الآباء والأمهات الذين ألتقي بهم، وهم كثر.
فربما يفيد أن تغيّري من موقفك تجاههما، ليكون موقفا أكثر إيجابية، وأكثر تعاطفا معهما، ربما عندما يرون نجاحاتك، أو عندما يرونك مثلا تصلين، فإنهم عندما ينظرون إليك إنما ينظرون وحالهم يقول "الحمد لك -يا ربنا- على ما أعطيتنا من الذرية الصالحة"، ولا بأس أن تبادليهما الدعاء بالدعاء لهما "ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا".
ربما يكون صحيحا ما ذكرت من أن "عقولكم متصادمة", وهكذا الحال ربما في كثير من الأسر، ولكن هذا لا يمنع من إيجاد صيغة مناسبة لحسن التعايش والتعامل، ولا ننسى أنك أصلا في هذا العمر حيث تحاول الشابة البحث عن شخصيتها المستقلة، وتبدأ بالاستقلال الجزئي عن والديها وأسرتها، مع الحفاظ على الكثير من العوامل المشتركة.
وبالنسبة للأفكار التي تأتيك, والتي وصفتها بأنها "أفكار خاطئة تسيطر عليك", فلعك قصدت أفكارا وسواسية تأتيك رغما عنك، وتحاولين دفعها بعيدا عنك، إلا أنها تستمر, وتعود مجددا بالرغم من أنها مزعجة ومؤلمة بما فيها من أفكار غير مقبولة بالنسبة لك، وكل هذا يدخل في تعريف الأفكار الوسواسية القهرية.
ويفيد أن تعرفي أن هذه الأفكار الوسواسية ليست من صنعك، ولست مسئولة عنها، فهي أفكار قهرية.
ويفيد كذلك أن تذكري أنها ليست مؤشرا لأمر خطير سيحصل لك، بالرغم من إزعاج هذه الأفكار، وقد لا يفيد كثيرا محاولة مقاومة هذه الأفكار، ولا تفيد المبالغة في دفعها، وربما الأكثر فائدة هو ترك هذه الأفكار تأخذ دورتها حتى تخفّ من نفسها، رويدا رويدا.
لا أرتاح عادة إلى نمط الحياة حيث يشعر الإنسان، أو يقنع نفسه، بأن الناس يحسدونه, ولا يريدون له الخير، وإلا فالحياة ستصبح جحيما مستحيلا، والأولى أن يعيش الإنسان في جوّ يشعر فيه بأن الحياة تتسع له وللآخرين، وأنهم يتمنون له الخير والفلاح، كما أنه هو يتمنى لهم الخير والفلاح، والله يرزق كلا من سعته.
أما بالنسبة لاصفرار الوجه وحب الشباب، وربما طول ساعات النوم فقد يتعلق كل هذا بنمط الحياة التي تعيشينها، وربما تفيدك التغذية الجيدة, ونمط الحياة القائم على الرياضة؛ فالرياضة علاج للكثير من المشكلات المشابهة.
ويوجد على هذا الموقع الكثير من النصائح والتوصيات حول علاج النوم الطويل, والشعور بالملل.
وانظري لعلاج الملل – سلوكيا: (
264411 -
230249)
علاج الأرق وقلة النوم سلوكيا: (
268557 -
277975)
وفقك الله ويسّر لك الخير والنجاح.
انتهت إجابة الدكتور: مأمون مبيض، وتليها إجابة الدكتور:حازم تقي الدين
بداية: يجب النظر إلى الشكاوى العديدة بمنظور مشترك، فربما يكون بينها رابط، وقد تكون غير مرتبطة.
وأما من الناحية الجلدية فهناك عدة نقاط:
أولا: اصفرار الوجه.
إن اصفرار الوجه ليس بالمرض الجلدي، ولكنه مؤشر على وجود خلل في الجسم مثل: فقر الدم، لذلك وقبل التفكير بالأسباب المرضية لاصفرار الوجه علينا أن نعرف ما هي طبيعة البشرة؟ وما لونها الأصلي؟
فالجلد البشري ليس بلون واحد، فهناك البشرة البيضاء، والبشرة الصفراء، والبشرة البنية الفاتحة، والبشرة البنية الغامقة، والبشرة السوداء.
فإن كان لون جلدك كله المكشوف والمستور أصفر، أي ما يشبه العرق الأصفر كالصين واليابان من ناحية اللون, وليس من ناحية الشكل, فنقول هذه طبيعة لون جلدك، خاصة إن كان لون أحد والديك أو إخوتك كذلك.
ولكن ما يجعل البشرة تبدو شاحبة هو لون الشفاه, وحواف الأجفان، فإن كانت الشفاه جافة وصفراء فإن الوجه يبدو شاحبا, حتى ولو كانت البشرة غامقة.
وما يؤثر على لون البشرة عدة أشياء:
أولا: الهيموغلوبين.
ثانيا: الأوعية الدموية بالشفوف.
ثالثا: مادة الميلانين أو القتامين في الجلد.
رابعا: مادة الكاروتين.
فأما الهيموغلوبين: فينبغي أن يكون من 12- 16، ويجب تحري هذا النقص وعلاجه كما سنفصل أدناه الأسباب العامة.
وأما الأوعية الدموية: فهي تؤثر فقط في البشرة الفاتحة, وتعطيها اللون الوردي، وغالبا ما يظهر ذلك عند البهاق أو البرص.
وأما مادة الميلانين: فهي تؤثر فقط على اللون ابيضاضا أو اسمرارا، وهذا أمر وراثي عرقي مقرر تؤثر فيه بعض العوامل مثل الشمس.
وأما الكاروتين: فهو يغير لون الجلد إلى أصفر خاصة عند من يتناولونه بكميات كبيرة سواء كان طبيا أم غذائيا، وهذه المادة موجودة في الجزر، ولكنها تظهر بسرعة بعد تناولها, وتختفي بسرعة بعد تركها, أي أنها لا تستمر أياما, بل أقل من ذلك، وتتناسب مع الكمية المتناولة من الجزر وأشباهه.
وبشكل عام فإن أول ما يتبادر إلى الذهن عند سماع كلمة اصفرار الوجه غير المستحب هو الشحوب، ومن أهم أسبابه فقر الدم، سواء أكان بسبب المرض، أو سوء التغذية، أو بسبب النزيف الشديد أو الخفيف.
ومن الأسباب المؤدية لنقص الوارد الغذائي, ورفض الطعام، الحالة النفسية, والتي تؤدي إلى رفض الطعام بسبب عدم الاستقرار النفسي، أو بسبب مضايقات لا يستطيع تقديرها إلا صاحب العلاقة، والحالة النفسية قد تؤدي بشكل أو بآخر إلى عدم تمثل الغذاء, وعدم الاستفادة منه، لذلك يجب موازنة الأمور, وعدم الاستسلام للمشاعر المزعجة، بل يجب أن نكون إيجابيين وواقعيين أي ألا ندع الحزن يؤثر على غذائنا, ورفضنا الطعام المتوازن.
ومن الأسباب المؤدية لسوء التغذية هي اضطراب الحالة الغذائية، أي نوعية أو كمية الطعام الذي تتناولينه قد لا تكون كافية أي انك قد لا تتناولين البروتينات (اللحوم) أو الخضروات أو الفواكه بالقدر الكافي، أو أنك لا تتناولين غذاء صحيا طازجا، مثل تناول الوجبات الجاهزة, والمأكولات المعلبة, أو المثلجة، أو غير الطازجة (أي البديل السيء).
وقد يكون السبب من الجهاز الهضمي, وسوء الامتصاص، فربما تحتاجين إجراء التحاليل الدالة على سوء الامتصاص، مثل تحليل البراز البسيط، فبوجود ألياف غير مهضومة نحتاج إلى متابعة مع طبيب الهضم لإتمام التحاليل والتدابير.
وقد يكون السبب وجود الطفيليات المعوية, والذي يكشف بإجراء التحليل للبراز لثلاثة أيام متتالية، فالطفيليات تؤدي إلى سوء الامتصاص وسوء التغذية.
وقد يكون السبب وجود أمراض عامة مؤدية للشحوب، مثل الداء الزلاقي، والإسهالات الدهنية.
وبشكل عام، يجب إجراء تحاليل عامة من دم (CBC, LFT, KFT, TG
, Cholesterole, Alb & proteinf FBS) وبول وبراز وسرعة التثفل، وبعد قراءة النتائج نقرر المرحلة التالية.
يجب اعتماد حياة صحية بما تتضمنه من غذاء، فيتامينات، رياضة منتظمة، وتجنب الضغوط النفسية.
ختاما: فالغذاء الصحي الطبيعي المنوع، والفحوصات العامة، خاصة تحليل الدم البسيط لمعرفة الكريات والهيموغلوبين، والرياضة المتناسبة مع السن والجنس، والحالة الصحية، هي ما نرشحه لكم، وأما مع استمرار الوضع فعندها نفكر بالفيتامينات الخارجية.
وحتى نقول إن ما تشتكين منه هو من التفاوت الطبيعي بين الخلائق، أو أنه مرضي ننصح بزيارة طبيب عام للفحص المبدئي, وإجراء التحاليل العامة، فإن كان كل شيء طبيعيا فلا داعي للقلق, ويمكن تحسين الوضع العام بالسعادة, والرياضة, والغذاء المتوازن.
ثانيا: حب الشباب على الجبهة:
من الشائع أن يصيب حب الشباب الجبهة فهي من المناطق الانتقائية لحب الشباب، كما أن عمرك يتماشى مع حب الشباب، وعلى الإنسان أن يكون واقعيا، فالطفل الذي عمره 4 سنوات عليه ألا يبكي لأنهم يريدون أخذه إلى الجامعة، لأنه يوجد لكل عمر ما يميزه, وما يناسبه، وما يميز عمرك هو وجود حب الشباب.
ولمزيد من التفاصيل عن حب الشباب نحيلكم إلى الاستشارات التالية مع ذكر السبب بجانب رقم الاستشارة:
• فالاستشارات
18257 و
18106 و
19595 تعتبر مرجعا مختصرا لحب الشباب.
• و
18513 فيها تفصيل كاف عن حب الشباب.
• و
262027 فيه تفصيل مختصر عن العلاج.
• و
18692 تذكر الزيوان وعلاجه بشكل مفصل.
• و
255918 التريتينوين والزيوان بشكل مختصر.
• بينما
235724 فيها شيء من التداخل والتفصيل عن التريتينوين وغيره للزيوان والمسام.
• الآثار الجانبية للتريتينوين في
279343.
• وأما
273721 فتناقش النقاط السوداء على الأنف والخدين والحلول المقترحة.
• وأما
235724 فعن الدهون في منطقة الأنف.
• وأما حب الشباب الكيسي على الوجه, ومناقشة الكيسات وعلاجها واحتمالاتها ففي
2127020.
• وأما الاستشارات
18106 ،
18402 ،
236317 ففيها تفصيلات هامة عن الروأكيوتين الذي هو علاج حب الشباب الكيسي والعجري والمعند.
• وأما
276235 ففيها مناقشة الآثار السلبية لحبوب الروأكيوتين.
• و
18426 تناقش حب الشباب الهرموني, مع بعض الزيادات في
2102336.
• وأما مدة حب الشباب ففي
277863.
• وأما هل اللعب ببثور حب الشباب ضار؟ وما هي هذه الأضرار؟
31987.
• وأما آثار حب الشباب الأربعة الندبات الضخامية أو الضمورية والأحمر والتصبغ فتحت
274081.
• وأما معالجة ندبات حب الشباب ففي
100218.
ثالثا: جفاف الشعر:
غالبا ما يكون الشعر دهنيا إذا ترافق بوجود حب الشباب، ويستغرب أن يكون الشعر جافا, والبشرة دهنية وفيها حب شباب، إلا أن يكون هناك سبب موضعي كمجفف الشعر، أو الإسراف في استعمال الشامبو الخاص بالشعر الدهني، أو إجراء تداخلات فيزيائية أو كيميائية على الشعر أدت إلى جفافه، أو وجود سبب هرموني.
• ولمناقشة الشعر الجاف أو جفاف الشعر نحيلكم إلى الاستشارة
2109580.
والله ولي التوفيق.