وسائل وطرق مفيدة في كيفية التعامل مع عناد الأطفال
2011-10-25 09:02:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام وعليكم ورحمة اللة وبركاته.
بنتي عمرها (4) سنوات، وهي عنيدة جداً، وتعصب إذا لم نرضخ لرأيها، - وما شاء الله - حركية جداً، وكذالك عدوانية، بمعنى إذا رأت طفلاً ضربته، حتى ألعابها تلعب بها قليلاً ثم تكسرهم.
عجزت معها يا دكتور، حتى أني أحاول إغراءها بالحلوى ومشاهدة طيور الجنة إذا لم تعمل أي خطأ، لكن تهدأ فترة بسيطة، وسرعان ما ترجع للعناد، وذلك بمسك الكهرباء، وحاجيات والدها، حتى لو رفعتها تأتي بكرسيها، وتطلع حيث تأخذ ما تريد، وهكذا حتى نومها بالغصب تنام.
لا أعرف كيف أتعامل معها، بعض الأحيان أضربها، وهي مازالت صغيرة، أحزن عليها عندما أضربها، لكنها تعاند.
أرجو مساعدتي دكتور، ولكم فائق التحية والاحترام.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لطيفة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نرحب بك في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك، وأن يبارك فيك وأن يحفظ أولادك، وأن يعينك على تربيتهم تربية دينية سليمة.
وبخصوص ما سألت عنه فسوف أجيبك - إن شاء الله - من خلال عدة نقاط:
أولاً: العناد عند الأطفال أمر طبيعي، وهو ظاهرة شائعة في مثل هذا العمر، وهي تعد لوناً من ألوان الرفض عند الطفل، ربما لا يملك غيره، لذلك يفرغ كل طاقته فيه، وهي تبدأ في الثالثة وتستمر حتى السادسة.
ثانياً: ليس كل العناد مذموماً، بل إن السماح ببعض العناد مرده إلي التفكير واتخاذ القرار، وهذا ينمي عند الطفلة القدرة على التفكير.
ثالثاً: هناك بعض الوسائل للتغلب على مثل هذه الظاهرة، ومنها:
1- تفهم طبيعة الطفلة في مثل هذا العمر، وأنها في مرحلة الطبيعة النفسية المعروفة بالعناد، وهذا الأمر إذا تفهمه الوالدان تستطيع الطفلة أن تجتاز المرحلة بهدوء، وبالعكس فإن كثرة العقاب لا يأتي بنتائج مرضية، بل على العكس قد ينقلب الطفل إلى مريض بالعدائية، والتي تعرف بالعناد العدائي السلبي.
2- الطفلة – ما شاء الله تفكر – فقد جلبت الكرسي لأخذ ما تريد عندما رأت أن طريقة البكاء والعناد ربما لا تجدي، وهذا يعني أنها تفكر وأنها ذكية، والقاعدة تقول أن الذكاء إذا قوبل بالعقاب ولد العنف المضاد.
3- كوني على يقين بأن التهديد لا يجدي في الغالب مع الأولاد، كما أن تلبية كافة الرغبات لا تفي بالمطلوب، والحل يكون في تلبية المسموح به، وتبرير عدم المسموح به وفق ما يفهمه الطفل.
4- احرصي ما أمكن على عدم وصول الطفلة إلى العناد، بمعنى إذا شعرت في البداية أن الطفلة ستبدأ اجتهدي إما في تلبية رغبتها إذا كانت مشروعة أو في إشغالها بأي أمر آخر.
5- أكثري من التحدث إليها ما أمكن، وتذكري أن القصة لها مفعول عظيم في جذب الانتباه، وتعزيز الأخلاق عند الأطفال، فاجتهدي في تخصيص وقت لك وللوالد، ويمكن للقنوات الهادفة أو (السيدي المدبلج) الذي يتحدث عن القصص الإيجابية.
6- جنبيها مشاهدة الأفلام الكرتونية التي تتحدث عن خوارق العادات والقتال والثأر والعنف بصفة عامة، فإن لها تأثيراً سلبياً وخطيراً على الأولاد.
7- الخروج جيد والإكثار منه، سيما في الأماكن التي يكثر فيها الزرع والماء.
8- احذري أيتها الفاضلة وأنت تتعاملين معها كثرة الرفض، فلا ترفضي كل ما تطلبه لمجرد الرفض، بل استجيبي للبعض، وفسري الرفض عند الرفض.
9- أوصيك أن ينام البيت على القرآن العظيم، وأن تكثري من الدعاء لها في صلاتك، والله نسأل أن يحفظها لك، وأن يبارك لك فيها.
والله ولي التوفيق.