هل يمكن أن يحل اللسترال محل الفافرين من ناحية الوساوس والرهاب؟
2011-10-12 09:49:54 | إسلام ويب
السؤال:
- هل تناول مغلي البابونج واليانسون والبردقوش والحبة السوداء وشراب الشعير الخالي من الكحول يتعارض أو يؤثر على مفعول أدوية الاكتئاب خصوصا البروزاك والفافرين، وكذلك الدوجماتيل؟
- تناولت الزاناكس لمدة 3 سنوات، وفي الغالب كانت الجرعة ربع مل، وكان ذلك تحت إشراف الطبيب، وأنا الآن متوقف عنه منذ أربعة أشهر، ولله الحمد، وعلمت أن استخدام الزاناكس بهذا الشكل مضر، فكيف يمكن تنقية الجسم من آثاره ومضاره سواء على المستوى النفسي أو العقلي أو الصحي بحيث أكون كأني لم أتناول الزاناكس؟ وأنا الآن لا أعاني بحمد الله من مشاكل في النوم أو قلق، ولكني لدي شيء من العصبية وعدم الراحة وكذلك رعشة بسيطة وشد في العضلات وخفقان يزيد مع بذل أي مجهود كبير مع أني أتناول بروزاك 20 مل فافرين 100 مل دوجماتيل 200 مل .
- هل يمكن أن يحل اللسترال محل الفافرين من ناحية الوساوس والرهاب؟ وكم الجرعة من اللسترال المساوية لمائة مل من الفافرين؟ وكيف تكون طريقة الانتقال؟
- أنا أعاني من أن الناس ينظرون إلي ويحدقون في وجهي سواء كنت في السيارة أو الجامعة أو في مكان عام، وكثيرا ما تكون نظرة مع ابتسامة .. فهل هذا سببه حسن المظهر أم السمت الذي يقول كثير من الناس أني أتميز به أم سببه الرهاب الاجتماعي أم وسواس أم أفكار ذهانية؟ علما أني لا أعيرها اهتماما لكنها تتعبني وسأذكر مثالا لتتضح الصورة ..
حدق بي أحدهم فأشرت له بيدي معبرا له بلسان الحال لماذا تحدق في وجهي؟ فأشار إلي بيده معتذرا، وذهب في حال سبيله علما بأني لست وحدي أرى هذه النظرات بل ربما لاحظها من معي، وهذه الحالة معي منذ ست سنوات، وتقل مع تناول الدوجماتيل ..
علما بأني ملتزم، وحافظ لكتاب الله، ومطبق للسنة في مظهري.
- هل تؤثر المضادات الحيوية، ومضادات الحموضة والبندول وحبوب الفيتامينات، وأدوية الزكام على الأدوية التي أتناولها؟
- ظهر لدي شد في عضلات الرقبة، ويمتد إلى جزء من الصدر وذلك من خلال الأشعة وهو ظهر في الأشهر الأربعة الماضية والتي كنت قد توقفت خلالها بحمد الله عن تناول الزاناكس .. فهل هذا الشد ناتج من الزاناكس أو الأدوية الأخرى أو مشكلة ناتجة من الأعراض النفسية؟
ـ من بعد استخدامي للأدوية ( بروزاك – فافرين – دوجماتيل) وعند بذل أي مجهود سواء رياضي أو صعود درج أحس بخفقان متسارع، علما بأن هذا لم يكن موجودا قبل استخدام الأدوية، فهل هذا من الفافرين أو البروزاك أو الدوجماتيل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو معاذ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
سوف أحاول بقدر المستطاع أن أجيب على أسئلتك المذكورة:
أولاً: التعارض ما بين البابونج واليانسون، والبردقوش، والحبة السوداء، وشراب الشعير، والأدوية المضادة للاكتئاب خاصة البروزاك والفافرين وكذلك الدوجماتيل، أقول لك: إنه لا يوجد تعارض أساسي لكن ليس من المحبذ تناول البردقوش وكذلك شراب الشعير بكميات كبيرة، يجب أن تكون الكميات قليلة؛ حيث ذكر ربما تكون هنالك نوع من التفاعلات الارتدادية المعاكسة.
تناول الزاناكس لمدة ثلاث سنوات لا شك أن هذا خطأ لكن الحمد لله تعالى توقفت عنه تماماً، وحتى تعود الأمور إلى طبيعتها أقول: إن الزاناكس يظل في دم الإنسان لمدة ثمان ساعات فقط، لكن آثاره قد تبقى إذا تناوله الإنسان لفترة طويلة، ومن هذه الآثار بعض الضعف في التركيز الذي يحدث لدى بعض الناس، والبعض قد يفتقد للطموح نسبياً، وهذا يعالج من خلال ممارسة الرياضة والإكثار من القراءة، وقراءة القرآن الكريم لا شك أنها مفيدة جداً.
بالنسبة للشد في العضلات، وكذلك الخفقان مع بذل أي مجهود، فالشد في العضلات قد يكون سببه القلق، أما الخفقان مع أقل مجهود فيجب أن تقوم بفحص الدم وتتأكد من مستوى الهيموجلبين (hemoglobin) في الدم حيث إن فقر الدم -أي الانيميا- هي من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى تسارع ضرابات القلب مع أي نوع من الجهد.
البروزاك لا يؤدي إلى هذا الأثر الجانبي، وكذلك الدوجماتيل، الفافرين في حالات نادرة ربما يؤدي، ولكن أعتقد يجب أن تهتم بالجانب العضوي وتفحص الدم كما ذكرت لك.
اللسترال ممتاز ويحل محل الفافرين، ولا شك في ذلك وكل 50 مليجراما من اللسترال تعادل 75 مليجراما من الفافرين، وتحسب الجرعة على هذا الأساس، أدخل اللسترال بجرعة 50 مليجراما، واسحب 75 مليجراما من الفافرين وهكذا.
بالنسبة لما يأتيك مما يمكن أن نسميه بإشارات التلميح لا أعتقد أن الحالة ذهانية، وأعتقد أنها ظنانية من الدرجة البسيطة، وربما تكون أنت حساس بعض الشيء، وما دمت تستجيب للدوجماتيل -أي تتحسن هذه الحالة مع تناول الدودماتيل- فهذا يدل أيضا على درجة ارتفاع القلق لديك، ووجود عاملة ظنانية بدرجة بسيطة.
أنا سعيد جداً عندما سمعت أنك حافظ لكتاب الله تعالى، ومطبق للسنة، أسأل الله تعالى أن يثبتك على هذا النهج، وأن يزيدك علماً ومعرفة وتمسكا بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بالنسبة للانشدادات العضلية أظننا قد تكلمنا عنها، وأنه ليس لها علاقة بالزاناكس أو الأدوية الأخرى، الدوجماتيل بجرعة كبيرة 600 إلى 800 مليجرام ربما يؤدي إلى انشدادات عضلية لكنك أنت لا تستعمل هذه الجرعة.
أخي الكريم أظنني قد أجبت على كل أسئلتك.
أسال الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد.