أعاني من جفاف وتشققات مع قيح... فما السبب والعلاج؟

2011-10-10 08:24:13 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

قبل شهرين تقريبا عانيت من التهاب في الجيوب الأنفية، وقد وصف لي الطبيب مضادا حيويا، وبخاخا للأنف، ومضاد حساسية.

وبعد انتهاء فترة العلاج شعرت بتحسن -والحمد لله- لكن ظهر عندي جفاف وتشققات مع قيح أحيانا في الشفة العلوية والسطح الخارجي للجفن العلوي للعينين فقط، وعندما استشرت طبيب جلدية أخبرني بأنها جفاف، ووصف لي كريما، لكن الوضع مستمر إذا أوقفت استخدام الكريم.

فأرجو إفادتي بما يحصل لدي، هل السبب فعلا جفاف أم ماذا؟

ولكم جزيل الشكر.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام عهود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كان من استشرته هو حقا أخصائي أمراض جلدية، فعلينا اعتماد تشخيصه بأنه جفاف جلد، ولكن علينا البحث عن الأسباب لهذا الجفاف.

وبما أن هذا الجفاف موضعي فهناك أسباب موضعية، وفي حال عدم معرفة الأسباب علينا بالاستمرار في العلاج إلى أن يتم التعرف على السبب وتجنبه.

وقد يكون هناك احتمالات أخرى، فجفاف الجلد لا يتوضع بشكل خاص في المواضع المذكورة؛ ولذلك يجب نفي أكزيما التماس، والتي قد يكون سببها على الشفة أحمر شفاه جديد، أو معجون أسنان جديد، أو تناول بعض الأطعمة مثل الحمضيات أو غيره مما يلامس هذه المنطقة من الجسم دون سواها.

والعلاج هنا أيضا منع السبب، وبعده استعمال الكريمات الكورتيزونية الخفيفة والتي تحوي على مضاد حيوي.

وأما التهاب حواف الجفن الأعلى فقد يكون بسبب استعمال الكحل أو غيره من أدوات الزينة من أنواع لا تستعملونها عادة أو جديدة عليكم.

إن الجفاف وحده لا يظهر فجأة ولا يبدأ بالتقيح ولا يكون محصورا.

ولذا ننصح:

- بمراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية، والاستفسار منه عن التشخيص وأسبابه، لأن البيانات غير واضحة والعلاج الموصوف غير مذكور.

- كما ننصح بمراجعة القصة مرة ثانية، ونفي وجود عوامل موضعية مؤدية لالتهاب الجلد بالتماس.

- بسرد تفاصيل أخرى، وإيراد البيانات المتعلقة بالسؤال للوصول إلى التشخيص اليقيني، حيث أن ما ورد في السؤال وعن لسان من أسميتموه بالأخصائي لا يكفي، وكأن هناك خطأ في النقل أو هناك سوء تفاهم أو خطأ في الترجمة، أي لربما قصد الطبيب شيئا وترجمه خطأ إن كان ممن يستعملون المصطلحات الأجنبية في العمل وترجمها لكم على أنها جفاف.

- كما ننصح بعمل تحليل عيار (IgE) في الدم لأنه يدل على القابلية للتحسس.

كما ويجب نفي أو إثبات وجود قصة عائلية لمرض تحسسي مثل الأكزيما والربو والشرى والتهاب الملتحمة التحسسي والتهاب الأنف التحسسي.

حيث أن ارتفاع المعيار المذكور، ووجود قصة عائلية تدخلنا في إطار التحسس والذي قد يتظاهر على شكل جفاف.

نسأل الله أن يلبسك ثوب العافية.

www.islamweb.net