هل هناك علاج بالأعشاب لحالة القلق والمخاوف الوسواسية؟
2011-09-25 09:40:10 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
لدي سؤالان: الأول: أريد علاجاً بالأعشاب، حيث أنكم وصفتم حالتي بأن معي القلق من المخاوف الوسواسية، لا أريد استخدام عقاقير طبية، أريد نصائحكم، وإذا كان هناك أعشاب تصلح لمثل هذه الحالة؟ وهل القولون وآلام المعدة العصبية، والارتجاع من الأعراض النفسوجسدية؟ وما هي نصائحكم للعلاج؟
الثاني: إطعام المسكين: هل يشترط أن يكون الأكل جاهزاً؟ أو يكون صاعاً من الأرز؟ أو يكون بالمال فقط؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المتأملة خيراً حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بالنسبة لعلاج القلق والمخاوف والوساوس أرجو أن لا تترددي أبدًا في استخدام الأدوية النفسية، والآن توجد أدوية فعالة وسليمة جدًّا، وأعتقد أن تواصلك المباشر مع الطبيب النفسي بأن تذهبي لمقابلته سيكون أمرًا جيدًا ومفيدًا.
بالنسبة للعلاجات العشبية: لا نستطيع أن نحتم وبصورة قاطعة أنها مفيدة، والمركب الوحيد الذي كثيرًا ما يُشار إليه هو عشبة تعرف بعشبة عصبة القلب، وتسمى بعشبة القديس جون، هذه تفيد في حالات القلق البسيط والمخاوف البسيطة، وجرعتها هي أن تتناولي كبسولة صباحًا ومساءً، وهي متوفرة في الصيدليات وتوجد بتركيز خمسمائة مليجرام أو ثلاثمائة مليجرام أو مائة وخمسة وثمانين مليجرامًا، وكلها جيدة.
إذا وجدت الخمسمائة مليجرام تناولي حبة واحدة في اليوم، وإذا كانت ثلاثمائة مليجرام تناولي حبة صباحًا وحبة مساء، وإذا كانت من معيار مائة وخمسة وثمانين مليجرامًا تناوليها ثلاث مرات في اليوم، أي كل ثمانية ساعات، ومدة العلاج يجب أن لا تقل عن ستة أشهر.
بالنسبة لأعراض القولون العصبي أقول لك: نعم القولون العصبي وآلام المعدة والارتجاع تساهم فيها الأعراض النفسية بدرجة كبيرة، فالقلق والتوترات النفسية وكذلك الاكتئاب النفسي هي أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى إثارة هذه الأعراض، والعلاج الذي ننصح به هو العلاج الدوائي، والعلاج السلوكي، والعلاج الاجتماعي.
العلاج الدوائي يجب أن تستعمل الأدوية المضادة للقلق والتوتر والمخاوف، والعلاج السلوكي هو أن يحقر الإنسان فكرة القلق، وأن يواجه المخاوف، وأن تكون له نظرة إيجابية حيال نفسه والآخرين، وأن يعيش حياته بقوة والمستقبل بأمل ورجاء.
أما العلاج الاجتماعي: فهو يتكون من تغيير نمط الحياة، التواصل الاجتماعي، المشاركة في الأنشطة الخيرية والثقافية، الانضمام لحلقات تلاوة وتدريس القرآن، الصحبة والرفقة الطيبة، مساعدة الضعفاء، بر الوالدين، المشاركة في الأنشطة الأسرية، هذه كلها نوع من العلاجات التي نعتبرها علاجات اجتماعية ومفيدة للإنسان.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
__________________________________________
انتهت إجابة الدكتور: محمد عبد العليم ، وتليها إجابة الدكتور: أحمد الفودعي.
بخصوص الإطعام: فأنت لم تذكري لنا سبب هذا الإطعام، هل هو كفارة يمين؟ أو غير ذلك، أما عن القدر فإن الأفضل أن تكون الكفارة إخراج طعام غير مطبوخ كالأزر أو غيره مما هو غالب في البلد، فإن هذا أنفع للفقير من بعض الوجوه، ثم إن أكثر أهل العلم يشترطون ذلك، ويشترط تمليكه للفقير أو للمسكين، بمعنى أن يُدفع إليه، وهذا أفضل من إطعامه طعامًا جاهزًا، وإن كان بعض العلماء يرى جواز ذلك، وأكثرهم يرون بأنه يطعمه مرتين – يعني يغديه ويعشّيه – كما صرح بذلك كثير من الفقهاء.
وخروجًا من هذا كله فالأفضل لك أن تدفعيه طعامًا، لكن هذا يختلف باختلاف أنواع الكفارات، فبعض الكفارات يكفي فيها مُد الذي هو ربع الصاع، يعني سبعمائة وخمسين جرام من الأرز تقريبًا، كما هو الحال في كفارة اليمين، وكثير من الكفارات يُشترط فيها تعدد المساكين حيث شرط الله تعالى عددًا ككفارة اليمين بأن تدفع إلى عشرة مساكين، وكفارة الظهار تُدفع إلى ستين مسكينًا، فإذا فعل المكفِّر ذلك أجزأه ذلك بإذن الله تعالى.
أما إخراجها مالاً فأكثر الفقهاء يرون بأنه لا يُجزأ، وذهب بعضهم إلى أجزاء إخراجها مالاً – أي بقيمتها – لكن الأفضل الاحتياط والخروج من خلاف العلماء بإخراجها طعامًا كما قلنا.
نسأل الله تعالى لك التوفيق.