فائدة أجهزة تقويم الأسنان، والسبيل للتخلص من رائحة الفم
2011-04-21 10:42:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان لدي مشكلة في أسناني وأنا صغيرة، وهي أن أسناني خارجة (لا أعرف ماذا يطلقون على هذه الحالة) بسبب أن الفك صغير، هكذا قال لي الأطباء، وعملت تقويماً، وقد كان لديهم من الحلول التي يمكن أن تحل المشكلة هو نزع سنين على ما أعتقد، ولا أعرف كم سنا نُزع بالتحديد مع الزمن! (ولو كنت بالغة لما سمحت بهذا وبحثت عن حل آخر) والملاحظ على فمي أنه نقص لكن ليس كثيرا، لكني متضايقة من الوضع، وعند نمو سني العقل ستضغط أكثر فيكون شكل أسناني مناسباً ولكنهما نما بشكل صغير، ما جعل هناك فراغاً في أسناني، وأيضا فكي السفلي ليس فيه تقويم، والفراغ في أسناني بدأ يظهر في الأسنان الأمامية حيث تتشكل لدي فجوة تزعجني جدا، وعند آخر زيارة لي عند الطبيب وطرح مشكلتي، قال لي يجب عمل تقويم الفك السفلي لأنه هو من يضغط على العلوي ويحدث الفجوة ثم تقويم العلوي سيكون أسهل، وسألته عن أداة للتقويم توضع من الداخل -أي ليست ظاهرة- فقال لي لا توجد، وقد رأيتها في التلفاز، أيمكن هذا؟!
ماذا أيضاً عن رائحة الفم ما سببها؟! وكيف السبيل لحل المشكلة؟! علماً أني عند تناولي للبارد أو الساخن أشعر بألم، فكيف أعرف أنها حساسية أسنان أم مشكلة بأسناني؟
أريد تقييماً عاما لحالتي، وإعطائي كل الحلول الممكنة، ونصائح للحفاظ على صحة الأسنان مستقبلا، لأنني لم أعد أثق في أي طبيب لدينا، مع العلم أنني مداومة على الغسل المنتظم .
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نعم، فإن هناك جهاز التقويم الداخلي، أو ما يسمى بالتقويم غير المرئي، وهو جهاز يستخدم لتقويم وتعديل الأسنان غير المنتظمة، ولا يمكن رؤيته من قبل الآخرين، ويوجد في هذه الأيام نوعان:
النوع الأول: التقويم الداخلي أو اللساني (Lingual Appliance ) حيث يتم إلصاقه على الأسطح الداخلية للأسنان (الأسطح المقابلة للسان) بهدف علاج أسنان مجموعة من الأشخاص الذين يرفضون استعمال جهاز التقويم العادي بسبب مظهره، أو بحكم طبيعة عملهم أو مركزهم الاجتماعي.
هذا النوع من التقويم يبقي على رونق الأسنان وجمالها وعلى سلامة اللثة ومظهرها الطبيعي؛ لأن التنظيف غير الكافي للأسنان أثناء وجود جهاز التقويم سوف يؤدي إلى نخر وتآكل في طبقات السن وتغيير في لونه أحياناً، بالإضافة إلى التهابات في اللثة واحتقانها، وتغيير لونها إلى الأحمر، ونزفها أثناء التنظيف أو حتى أثناء تناول الطعام.
إن من مزايا جهاز التقويم غير المرئي أيضاً أنه يعمل على فتح العضة، وبذلك فإنه يساعد على علاج حالات العضة العميقة وحالات التضيق في الفك العلوي بوقت أسرع من جهاز التقويم العادي.
جهاز الانفزلاين (Invisalign Appliance ):
يأتي هذا الجهاز على شكل مجموعة من القطع البلاستيكية التي يسمى كلاً منها (Aligner) والتي يتم نزعها وإزالتها أثناء الأكل، ومن أهم مميزات هذا الجهاز أنه لا يحرم المريض من تناول الأطعمة الصلبة أثناء فترة العلاج التقويمي.
يلتزم المريض بارتداء كل قطعة (Aligner) لمدة أسبوعين، ومن ثم يضعها ويستعمل القطعة التالية لها ولمدة أسبوعين آخرين، وهكذا بالتسلسل حتى يصل إلى آخر قطعة، حيث تتحرك الأسنان مسافة 0.5 ملم مع استعمال كل قطعة، وباستعمال آخر قطعة تكون الأسنان انتظمت وبشكل كامل.
كما أن المريض بإمكانه وقبل البدء بالعلاج مشاهدة نموذج على جهاز الكمبيوتر عن كيفية تحرك أسنانه وانتظامها، وهو ما يسمى (clincheck ) حيث يستطيع أيضا معرفة عدد القطع البلاستيكية التي سوف يحتاجها كل فك حتى نهاية العلاج.
من الصعب وضع خطة علاج لأسنانك، وإنما طبيب التقويم وبعد تقدير وضع الأسنان يقرر الأفضل لك إذا كان التقويم الداخلي موجوداً.
أما عن شعورك بالألم عند ملامسة البارد والساخن فهي حساسية في الأسنان، وينجم عن:
1- تراجع اللثة بسبب التفريش الخاطئ للأسنان وبسبب أمراض اللثة.
2- الأسنان المكسورة .
2- تسوس الأسنان .
4- الضغط على الأسنان بفرشات الأسنان أو بالسواك بقوة، مما يؤدي إلى انسحاب الطبقة الخارجية من السن والتي تسمى الميناء .
ويتم معالجة حساسية الأسنان بعلاج السبب المؤدي إلى انكشاف العاج مثل:
- معالجة الأسنان المكسورة والمتسوسة .
- معالجة التهاب اللثة، واستخدام فرشاة أسنان مناسبة وبطريقة صحيحة.
- علاج دوائي مثل استخدام معجون أسنان خاص بالأسنان الحساسة ، مثل سينسوداين سينزيتف (أو أي معجون sensetive) فهو يعمل على إغلاق التجاويف الموجودة في العاج، وعادةً ما يحتاج معجون الأسنان الواقي من الحساسية عدة أسابيع لتخفيف الألم.
عليك اتباع تعليمات أخصائي طب الأسنان حول الاستعمال المنتظم لمعاجين الأسنان الواقية من الحساسية وذلك للحيلولة دون عودة الألم.
أما بالنسبة لرائحة الفم، أو ما يسمى باللغة العربية (البخر) فهو ليس مرضاً بحد ذاته، وإنما ينجم في معظم الأحوال عن إهمال صحة الفم بالذات، وإهمال العناية به، وقد تكون لأسباب عامة، وتختلف رائحة الفم تبعاً لأوقات النهار، فهي في الصباح أشد؛ حيث أن تناقص اللعاب أثناء النوم يزيد من تفسخ البقايا والفضلات.
قبل مناقشة سبل العلاج يجب أن نستعرض الأسباب؛ لأن العلاج هو علاج الأسباب نفسها، ومن تلك الأسباب:
- جفاف الفم، وهذا إما أن يكون بسبب التنفس من الفم مع الشخير، أو في حال انسداد الأنف، أو في حال وجود أمراض تسبب نقصاً في إفراز اللعاب، أو الأدوية التي تقلل من إفراز اللعاب.
- كذلك الإهمال في النظافة، ونخر الأسنان أو الخراجات السنية، والتقيحات والتهاب اللثة، وانحصار فضلات الطعام بين الأسنان سيئة التوضع، والأجهزة الصناعية السيئة، والجسور الرديئة الصنع، وكذلك وجود التكلسات على الأسنان.
- من الأسباب أيضاً أمراض الأنف والبلعوم، والجيب الفكي، والتهاب اللوزات والزوائد الأنفية، وأمراض جهاز التنفس، مثل التهاب القصبات المزمن أو التهاب الجيوب، وأمراض جهاز الهضم، التخمة، وإدخال الطعام على الطعام يؤدي إلى إطلاق بعض الأبخرة التي تطرح عن طريق الرئة، ويجعل رائحة النفس كريهة، وما طرح عن طريق الجلد يجعل العرق نتناً، ومن هذه أيضاً تناول البصل والثوم.
- من الأسباب أمراض استقلابية، مثل داء السكري، وأمراض الدم والتهاب الكلية، والتدخين، وهو يسبب التهاب الغشاء المخاطي في الفم، ويمكن أن يحدث تقرحاً وضموراً في الحلميات الموجودة على اللسان، وليس هذا مبلغ ضرر الدخان فحسب، وإنما يسبب بخر الفم التي يشعر بها كل من يقترب من المدخن، وتؤدي إلى النفور منه عدا عن تلون الأسنان.
أما العلاج فكما ذكرنا يعتمد على السبب، ويستطيع طبيب الفم معرفة إن كان سبب البخر في الفم أو من خارج الفم، والطبيب يعالج أسباب الفم، ويمكن استخدام الغسولات الفموية الحاوية على عوامل مضادة للجراثيم، فهي تزيل رائحة الفم المزعجة لمدة لا تقل عن ساعتين، وهو إنقاص مؤقت للنفس الكريه، إلا أنه ليس هو الحل النهائي، وإنما هذا مؤقت حتى يتم علاج المشكلات الفموية.
من هذه الغسولات الماء الأوكسجيني، وإن محلوله المائي بنسبة (3%) يؤثر موضعياً على الجراثيم، وهو مضاد للعفونة ضعيف يحرر (الأوكسجين) بسرعة، فيخرب البقايا ويبيض الأسنان، ويستعمل في مكافحة البخر، وفي التهابات الفم واللثة المختلفة.
من الغسولات أيضاً: الكلوروفيل، وهو يوجد في النباتات الخضراء، مثل الخس والسبانخ، ويتدخل الكلوروفيل في الأكسدة فينشط الخلايا الحية، مما يُساعد على سرعة التئام الجروح والتقرحات، ويعدل الأجسام الأجنبية التي تُعتبر سبباً لرائحة الفم، ويدخل الكلوروفيل في تركيب بعض المعاجين السنية، وقد ثبت أن بوسع هذه المعاجين إزالة البخر خلال ساعتين من تفريش الأسنان.
والله الموفق.