الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أسيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن العصبية الشديدة يجب أن نعرف أسبابها، هل هي جزء من الانفعالات المصاحبة لشخصيتك؟ بمعنى أن شخصيتك في الأصل تحمل سمات القلق والتوتر، أم هي ناتجة من ظرف اجتماعي سلبي؟ أم الاثنان معاً؟
وعموماً أيّاً كان السبب يحاول الإنسان دائماً أن يزيل السبب إن وُجد. هذا هو الأمر الأول.
الأمر الثاني: العصبية دائماً مرتبطة بالغضب، والغضب على الإنسان أن يتذكر فيما ورد في السنة النبوية المطهرة لكي يتعامل معه، فأرجو أن تطلعي عن العلاج النبوي للغضب.
ثالثاً: أريدك أن تتذكري أن الأطفال هم من نعم الله تعالى، وأنا أقدر مشاعرك وعدم مقدرتك على ضبط أعصابك، لكن تذكر هذه النعمة العظيمة سوف يكبح من انفعالاتك السلبية.
رابعاً: أرجو أن تعبري عن ذاتك، فالتعبير عن النفس أولاً بأول يعطي الإنسان القوة والقدرة لأن يفرغ مشاعره بصورة جيدة، مما يقلل من الغضب والانفعالات.
خامساً: هناك تمارين تسمى بتمارين الاسترخاء، أرجو أن تتدربي عليها، ويمكنك تصفح أحد المواقع على الإنترنت لتعلم هذه التمارين.
سادساً: ممارسة أي تمارين رياضية تناسب المرأة المسلمة فيها خيرٌ كثير لك لإزالة -بل إذابة- هذا التوتر والعصبية والانفعالات السلبية.
وأخيراً: بالنسبة للعلاج الدوائي توجد أدوية ممتازة وسليمة، وتُساعد في علاج العصبية والتوتر، وكذلك القلق وتحسن المزاج إن شاء الله، ومن أفضل هذه الأدوية دواء يعرف تجارياً باسم (فلوناكسول) ويعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول) وهو دواء بسيط غير إدماني ولا يحتاج لوصفة طبية، فيمكنك أن تبدئي في تناوله بجرعة حبة واحدة، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، تناوليها يومياً في الصباح لمدة عشرة أيام، ثم اجعليها حبة صباحاً ومساءً لمدة شهرين، ثم اجعليها حبة واحدة يومياً لمدة شهر، ثم يمكنك أن تتوقفي عن تناول هذا الدواء، وهو من الأدوية البسيطة والفاعلة، وإن شاء الله تجدين فيه خيراً كثيراً.
ولمزيد من الفائدة حول موضوعك يمكنك مراجعة هذه الاستشارات: (
276143-
268830-
226699-
268701).
وختاماً: نشكر لك التواصل مع إسلام ويب، ونسأل الله لك الشفاء والعافية.
وبالله التوفيق.