الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التعطين هو زيادة الرطوبة في منطقة من الجلد، بسبب خنقها وإبعادها عن التهوية، كأن تبقى القدمان في الجوارب المبتلة لأيام، فيؤدي ذلك إلى التعطين، كما يحدث مع الجنود في الحروب، والتعطين يهيئ للالتهابات والخمائر والفطريات، ويؤدي إلى ضعف المناعة الموضعية للمنطقة المتعطنة، وهو ليس حالة دائمة، بل هي مؤقتة، تتناسب طرداً مع المرطب والموضع والمدة المستعملة، ويكفي الغسل والتهوية ليذهب التعطين.
من الناحية الصيدلانية فإنه لا ينصح باستعمال المراهم في الثنيات أو في طويات الجسم، لأن ذلك يؤدي إلى التعطين، بل ينصح باستعمال كريم أو لوشن، وفي الحالات النازة ينصح باستعمال البودرة لتجفيف النز، وإن عدم استعمال الشكل الصيدلاني الصحيح والمناسب للموضع التشريحي قد يؤدي إلى قلة الفائدة أو الضرر أحياناً.
بعد الحلاقة يكفي استعمال كريم مضاد حيوي، مثل (الفيوسيدين) أو (الباكتروبان) ولا داعي للفازلين في المناطق العميقة أو غير المهواة.
أما الوصف لما حدث باليد، فقد يكون أكزيما، مع أو بدون تقيح، ويكفي للتخلص من الأكزيما السعي لمعرفة السبب، والذي غالباً ما يكون محسساً خارجياً مثل أدوات التنظيف والمواد الكيماوية، والأشياء الاصطناعية، أو الملونات، أو أي سبب آخر واضح أو غير مباشر، والحماية بالبعد عن السبب أساسي.
استعمال الكريمات الكورتيزونية ومضادات الهيستامين تحت إشراف طبيب ضرورية، ولكن قبل كل ذلك تأكيد التشخيص، بمراجعة طبيب أخصائي ثقة من الناحية الطبية، فالاستشارة ليست بديلاً عن الطبيب، بل هي للإرشاد والتثقيف.
قد تمت مناقشة أكزيما مزمنة على اليدين في الاستشارة رقم (
298418) مع إشارات توسعية.
والله الموفق.