كيف تحقق الفتاة حلمها في أن تصير كاتبة معروفة؟
2010-10-28 08:30:29 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كان حلمي والشيء الوحيد الذي أشعر خلاله بنفسي وبأهميتي، وأشعر خلاله بما أريد وبتلك الحرية التي تدهشني، أن أصبح كاتبة أُفيد المجتمع، وأسعى للدعوة للخير بكل أساليبه، ولكن الواقع كان مختلفاً، فلم تكن أمامي فرصة لذلك، فليس هناك مجال للإبداع؛ حيث يتمركز الرجل، وليس من حق المرأة أن تكون صحفية لامعة أو حتى لها مجلتها الخاصة، أريد حلاً، أريد أن أعرف هل هناك وسيلة لتحقيق الحلم وتغيير الواقع للأفضل؟ كيف لي أن أكسب عيشي من ذلك الشيء الذي أحبه وأبدع فيه؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صالحة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن رغبتك في الخير خير، وأبواب الإبداع لا يمكن أن تغلق، والمياه في سيرها إذا واجهتها صخرة غيرت طريقها والتفت حول الجبل ومضت، وبالإصرار بعد التوكل على الله يتحقق الخير الكثير، فلا تستسلمي للقيود الوهمية، واعلمي أن الكاتبات والشاعرات والداعيات والمبدعات في بلدك وفي غيرها يساهمن في نشر الوعي والثقافة، ولا شك أن البدايات كانت صعبة، ولكن الأمر كما قيل: (ولابد لمكثر القرع للأبواب أن يلج).
والإبداع في الكتابة يحتاج إلى استمرار، ولن تتضرري إذا كتبت أشياءً اليوم ونشرت فيما بعد، والسجناء المثقفون قديماً وحديثاً كانوا يطلبون أوراقاً وأقلاماً، ويُخرجون بعد ذلك المؤلفات العظيمة.
وأرجو أن تعلمي أن تواصلك مع موقعك يدل على أن النوافذ مفتوحة، وأن حصار الفكرة والثقافة شبه مستحيل في عصر الإنترنت والفضائيات والرسائل القصيرة، ومن هنا فنحن ندعوك للتواصل مع المواقع الجيدة؛ حتى تنضج مواهبك الثقافية، وعندها ستجدين فرصاً كبيرة في المجلات النسائية الهادفة، وأكرر: الهادفة المنضبطة!
ولا يخفى على أمثالك أن خدمة الدعوة ونشر الفضائل ومدافعة الرذائل لا يكون بالكتابة وحدها، كما أن المرأة تستطيع أن تؤثر على الوالدين والإخوان والأبناء والزوج، وسائر من حولها من النساء.
ونحن نبشرك وسائر النساء بأن الوظائف المناسبة للمرأة كثيرة، والتي يمكن أن تدر لها الأموال بعد الأجر والثواب إذا أخلصت لله وابتغت بعملها وجه الله، وأنصحك بسماع شريط (مائة وظيفة للمرأة) للشيخ الهبدان، وسوف تجدين فيه الأفكار الرائعة والتجارب الناجحة للأخوات.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يوفقك للخير، ومرحباً بك في موقعك، ونذكرك بأن من حولك من الأهل والمحارم يحبونك لكنهم يخافون عليك، فاثبتي لهم أنك عاقلة وواعية، وقدري مشاعرهم حتى لو أخطئوا في أسلوب التعامل.
ونسأل الله الهداية للجميع، وبالله التوفيق والسداد.