طفل عمره سنتان ولا ينطق إلا بعض الكلمات
2010-07-26 09:44:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
ابني عمره سنتان و3 أشهر، لا يتحدث إلا بكلمات بسيطة جداً، (ماما - بابا - أم - ان) ولديه أخ عمره 7 سنوات، طبيعي جداً، عرضته على طبيب أنف وأذن وحنجرة وأخبرني أنه ليس لديه مشاكل في الحلق أو اللسان - الحمد لله - نتحاور معه، ونتحدث أنا وأخوه ووالده، ولكني لاحظت مؤخراً أنه بدأ يستخدم الإشارة، وحركات اليد، ليشرح لنا ما نريد، فهل من مشكلة بتأخره في الكلام؟ وكيف أتصرف معه بحركاته وإشاراته؟ شاكرة لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ورد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالطفل في عمر سنتين، غالباً ما ينطق بكلمات بسيطة، وبعمر ثلاث سنوات يحدث شيء من التطور، وقد يعطي جملاً مبسطة، ولكن هنالك تفاوت كبير جداً بين الأطفال، ويعرف أن البنت أسرع في تطور الكلام من الولد، وكما أن العوامل البيئية والعوامل الوراثية كثيراً ما تحدد مقدرة الأطفال على الكلام، والعمر الذي يبدأ فيه الكلام.
هذا الابن - حفظه الله - من وجهة نظري ليس لديه ما يزعج؛ حيث أننا فيما يخص بتطور اللغة نتخوف بالطبع من علة التوحد، وما دام هذا الطفل يتجاوب ويتفاعل، حتى وإن كان ذلك عن طريق الإشارة، فهذا دليل كبير جداً أنه لا يعاني من سمات مرض التوحد؛ لأن مرض التوحد من سماته -غير وجود اللغة- أن الطفل لا يتفاعل، ويعامل الناس كالأشياء، ويلجأ إلى الروتينية والرتابة بشكل واضح، وما دام أخصائي الأنف والأذن والحجرة أكد أنه ليس لديه مشكلة بالسمع أو في اللسان، أعتقد أن هذا أمر مشجع، والذي أراه هو أن تحاولوا أن تتكلموا مع الطفل بقدر المستطاع، وتشجعوه على ذلك دون إلحاح أو وضع ضغوطات عليه.
إتاحة الفرصة أيضاً لأن يختلط بالأطفال لا شك أن ذلك سوف يساعده، الألعاب التفاعلية والناطقة، أيضاً فيها - إن شاء الله - منفعة للطفل، إذا لم تظهر تطورات في اللغة بعد عمر ثلاث سنوات، فهنا يكون من المستحسن أن يعرض الطفل على أخصائي الأطفال، وسوف يتجاوز هذه المرحلة بإذن الله، وأنا لست منزعجاً كثيراً، وأقدر بالطبع مشاعرك، ولكن المؤشرات والدلائل تشير أن الطفل بخير.
بالنسبة لحركاته وإشاراته، تجنبي تماماً أن تبادليه التواصل عن طريق الحركات والإشارة، حاولي أن تتكلمي معه، الفتي انتباهه لنشاطات أخرى حين يكثر من الحركات واستعمال الإشارة، وأسأل الله تعالى أن يتولاه بكل خير، وأن يجعله من أهل الصلاح والعلم، وأن يحل العقدة التي في لسانه، وبالله التوفيق والسداد.