مرض جرثومة المعدة جعلني منعزلاً وخائفاً
2010-06-19 19:41:53 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أصبت بمرض جرثومة المعدة، ومنذ إصابتي بها أصبحت منعزلاً، لا أحب الخروج كثيراً، وإذا خرجت ينتابني خوف شديد، حتى إن يدي تتنمل، وقلبي يخفق بقوة، خصوصاً إذا كان المكان بعيداً من البيت.
ولكن يزول هذا الشيء إذا هدأت من نفسي، ويأتي في بالي أن لا أزال خائفاً، ويبدأ الخوف مرة ثانية.
المشكلة التي أعاني منها أني أريد أن أرجع كسابق عهدي، أخرج إلى الكورنيش، أو أسافر.
طبعاً منذ مرضي لم أسافر ولا مرة؛ لأنه ينتابني شيء أريد التخلص منه، وهو: أنني أفكر إذا خرجت أني سوف أموت في الشارع.
فيا ليت ألقى عندكم حلاً لهذه المشكلة، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن جرثومة المعدة هذه إصابة شائعة الحدوث بين الناس، وأوضح لك دون أي مبالغة أن سبعين إلى ثمانين بالمائة من الناس يصابون بهذه الجرثومة، والتي تعرف باسم (إكلوباكتر) وتكون الإصابة بدرجات مختلفة، والآن أصبح فحص إثبات الإصابة بها بسيط جدّاً، وكذلك العلاج أصبح بسيطاً، ويُعطى الإنسان العلاج من ثلاثة أدوية لمدة أسبوعين، وليس أكثر من ذلك.
يا أخي الكريم! الذي يظهر لي أن الأمر لم يُوضح لك، ومن حقك يا أخي أن تستفسر من طبيبك، وأن يشرح لك ما يعني الإصابة بهذه الجرثومة، وما الذي تسببه، وما هي مآلاتها وكذلك طريقة العلاج.
فالأمر بسيط ولكن من الظاهر أن الغموض الذي اكتنف هذه الإصابة بالحالة البسيطة هو الذي جعلك تحس بهذا الخوف الشديد والذي هو ناتج من قلق نفسي.
والخوف الذي تعاني منه فيه أيضاً يسمى بأعراض الهرع خاصة الخوف من الموت، وهذه حالة قلقية وليس أكثر من ذلك.
إذن إلمامك الآن ببساطة هذه الإصابة الجرثومية يجب أن يخفف عليك كثيراً، وإذا أردت أن تقابل طبيبك – أي الطبيب الذي قام بتشخيص وجود هذه الجرثومة – حتى يوضح لك المزيد فهذا ربما يكون أمراً طيباً أيضاً، ولكن بصفة عامة أقول لك: إن الأمر يجب أن تتجاهله تماماً.
أنت في حاجة لدواء بسيط مضاد لهذه المخاوف وهذا القلق، والدواء متوفر والحمد لله في المملكة العربية السعودية، ولا يحتاج لوصفة طبية، الدواء يسمى تجارياً باسم (زولفت Zoloft) ويسمى تجارياً باسم (لسترال Lustral) ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline).
أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة نصف حبة (خمسة وعشرون مليجراماً) تناوله ليلاً بعد الأكل، واستمر عليه لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبة كاملة ليلاً، واستمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم إلى نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
هذا الدواء سوف يزيل منك إن شاء الله القلق والخوف والتوتر، وهو دواء سليم وغير إدماني.
إذن أخي: الموضوع بسيط، وبالنسبة لرغبتك في الخروج إلى الكرونيش وتسافر، أنا أريدك أن تخرج الآن، ا خرج بغرض الرياضة والتنزه، ففي هذا أيضاً علاج لمثل حالتك، وعليك أن تتواصل اجتماعياً، وأن تكون إيجابياً في تفكيرك.
الحالة بسيطة جدّاً يا أخي الكريم، وقد أوضحنا لك الحل، وهي حقيقة لا ترقى لدرجة أن تكون مشكلة، هو مجرد سوء فهم، وعدم توضيح للحالة، ونرجو أن نكون قد ساهمنا ببعض الإيضاحات المفيدة لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.