السؤال
أعاني من دوخة تأتي آلامها من أعلى قمة من آخر الرأس، ولكنها خفيفة من وقت إلى آخر، بمقدار مرتين في اليوم تقريباً.
أعاني من دوخة تأتي آلامها من أعلى قمة من آخر الرأس، ولكنها خفيفة من وقت إلى آخر، بمقدار مرتين في اليوم تقريباً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نواف الشهري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:
فمن المهم جداً أن نعرف كيفية حصول الدوخة عندك؟ خاصة وأنها خفيفة، فإن كانت الدوخة تأتي بعد تغير وضعية الرأس فهذا ما يسمى بدوار الوضعية السليم (Benign positional vertigo):
وهي حالة تحدث بسبب اضطراب للوحدات الحسية في قسم التوازن في الأذن الداخلية، والأعراض تشمل إحساساً بالتأرجح أو خفة الرأس، ويحدث بتغيير وضعية الجسم، ويستمر لمدة ثوان محدودة ولا يصاحبه ضعف بالسمع، ومتى غيرت الوضعية فإن الدوخة تتحسن.
وأما إذا كانت الدوخة تأتي من الجلوس السريع من وضعية النوم أو الوقوف السريع من وضعية الجلوس أو الاستلقاء فعندها يجب أخذ قياس الضغط في كل الوضعيات (الاستلقاء والجلوس والوقوف) لمعرفة إذا كان هناك انخفاض في الضغط يسبب هذه الدوخة.
فانخفاض الضغط الوضعي أي مع تغير وضعية الجسم يسبب الدوخة، وهو مختلف عن دوار الوضعية السليم.
ومن ناحية أخرى فإن من أسباب الدوخة اضطرابات الأذن الداخلية: وتعتبر هي المسئولة عن نسبة لا بأس بها من أسباب الدوخة.
مثل: الالتهاب الفيروسي لعصب الاتزان: يكون الدوار شديداً أو حاداً لا يمكن المريض من الجلوس أو الوقوف، وتتحسن الأعراض الشديدة خلال 48 إلى 72 ساعة، ويميز هذا الدوار أنه يستمر لعدة أيام متصلة ولا يصاحبه ضعف بالسمع وهذا لا ينطبق عليك.
وكذلك التهاب العصب الدهليزي: وتحدث بسبب التهاب الخلايا العصبية في قسم التوازن في الأذن الداخلية، والعرض الرئيسي هو دوار مفاجئ.
ومن أسباب الدوخة:
داء منيير: Menniere syndrome وهذا المرض يتعلق بالسوائل المسئولة عن التوازن في الجسم، وأعراضه تشمل الطنين - أصوات داخل الأذن - وانسداد الأذن، ونقص السمع، وهجمات حادة من الدوار مترافقة مع غثيان وقيء، وتعالج هذه الحالة بتغير الحمية والأدوية، ولا ينصح بالعلاج الجراحي إلا في حال فشل الأدوية.
والدوخة في هذا المرض تحصل بشكل هجمات من الدوخة تأتي وتروح ولا تستمر كما هو الحال عندك، فهي تظهر فجأة نتيجة حدوث خلل في القوقعة والجهاز الدهليزي، ويؤدي إلى إحساس بالدوار والطنين مع ضعف بالسمع، وتستمر الأزمة لمدة ساعات قليلة ثم تزول، وتحدث هذه الأعراض على فترات متقاربة أو متباعدة، وبعد كل مرة يضعف السمع أكثر ولا تختفي الأزمات إلا بزوال السمع تماماً.
من الأسباب الأخرى فقر الدم وأحياناً يكون السبب بعض أمراض الدم أو تضيق في صمام الأبهر للقلب، لذا فمن المهم جداً مراجعة الطبيب لفحصك والقيام ببعض التحاليل لتبين سبب الدوخة عندك.
والله الموفق.