السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله كل الخير عما تقدمونه للإسلام والمسلمين، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
أرجو أن يتسع صدركم لي، وخصوصاً أني أعرف أنه ربما أصابكم الغضب مني لما سأقوله، ولكن يعلم الله أنني في حيرة وهم، وأرجو أن أجد عندكم الإجابة.
أنا فتاة لم أكن ملتزمة تماماً، ومن الله على بالالتزام ولله الحمد والمنة، وتغيرت حياتي تماماً وكنت أحاول جاهدة التقرب إلى الله، تركت مشاهدة الأفلام وسماع الأغاني، وبدأت أطلب العلم الشرعي، وعدلت لبسي فأصبح حجاباً واسعاً، ولكن ليس نقاباً، وكنت سعيدة بذلك، وبعدها مرت بي مشكلة عصيبة تقربت فيها لله بشكل قوي، كما لم أتقرب من قبل.
وبعدها قررت أن ألبس النقاب! المشكلة الآن أنني أرتديه منذ شهرين تقريباً، وأنا مقتنعة أنه فضل، ولكني لا أستطيع تحمله.
وللأسف تأتيني فكرة خلعه باستمرار، أنا لم أشعر كما كنت أسمع بشعور العزة والفرح، وهذا يؤلمني جداً ويشعرني أني لم أرتديه إلا لأني كنت في مشكلة. مع أني والله تحريت الإخلاص كثيراً قبل ارتدائه، أنا الآن في هم وغم وعلاقتي بربي أصبحت أقل كثيراً من قبل ارتدائه، وعيني تؤلمني منه، ولا أحبه تماماً.
أرجوكم سامحوني لهذا القول، ولكن أشعر أني متضررة منه، وأشعر أني أصبحت الآن شكلاً بلا محتوى.
هل أنا آثمة إن خلعته؟ وهل سينتقم مني ربي أم أن هذا سوء ظن مني في الله؟
أنا تعبت، والله لا أعرف ماذا أفعل، أريد خلعه، ولكن في الوقت ذاته لا أستطيع، وأخاف الله، وأيضاً لا أستطيع العبادة بالشكل الذي يرضيني من سوء نفسيتي.
فماذا أفعل؟
أفيدوني أفادكم الله.